أعود للكتابة في هذا الموضوع مرة أخرى، وقد أكتب مرارًا وتكرارًا في هذا الموضوع لأهميته، حيث إنه يخص شريحة غالية علينا، وهم أيضًا الأعمدة الرئيسة في بناء المجتمع.
هذه الأمانة التي استُؤمنا عليها وحُذرنا من التعرض لها بكافة أنواع الإيذاء، ومن أهمّه الإيذاء «الاعتداء العاطفي على الطفل» والذي يهاجم النمو العاطفي لديه، ويهاجم صحته النفسية وإحساسه بقيمته الذاتية: كالشتم والتحطيم، والترهيب، والعزل، والإذلال، والرفض، والسخرية والنقد اللاذع، والتجاهل، وأيضًا التدليل المفرط.
فتحقير الطفل هدم بمعناه الأصلي، سواء كان بين المربي والطفل منفردين، والكارثة عندما يكون أمام الآخرين.
أم تكرر أمام طفلها «أنت غلطة عمري» بسببك تحمّلت الذل، وأب يقول لابنه: أنت غبي لا تفهم شيئًا، ومقارنته بأبناء العائلة والجيران، مقارنة تضرب في صميم شخصية الطفل وتفقده ما تبقى من ثقته بنفسه.
لا بد أن نؤمن بالقدرات وبالفروق الفردية، ونضعها في عين الاعتبار.. إحباط بلا شك يُحِدّ من طاقاته ويعطل إحساسه الذاتي بإمكاناته وقدراته، وتتحول بعدها لرواسب تبقى في عقله الباطن حتى نهاية حياته.
ومن الاعتداء العاطفي أيضًا، اللا مبالاة بما ينجز، كأن يقوم بنشاط يقابل بالبرود من والديه أو معلميه، وعلى سبيل المثال ما حدث لطفلٍ قدم نشاطًا بذل فيه مجهودًا كبيرًا، فكانت الصدمة مدمرة «لا مبالاة من المعلم» وُضع النشاط على الرف.. - لا تعليق -؟!
هذا أيضًا يحدث من بعض الآباء والأمهات، فما يراه الطفل إنجازًا يقابل بعدم اكتراث وربما يلام؛ لأنه أضاع وقته بغير المذاكرة، هنا يفقد الطفل عنصر التفاعل والاكتشاف، (نتيجة عكسية) حيث إن التحفيز والتشجيع ودفء العواطف، ووجود الوالدين والمربين نفسيًا وحضوريًا دائمًا مع الطفل يغطي احتياجاته العاطفية، وينمي شخصيته العاطفية والثقافية والاجتماعية وينمّي شعوره بالأمان؛ فيثق في العالم، ويُبحر في علومه ومعارفه فيكتشف الكثير، ويستنتج الأكثر، بتوفيق الله وبالتربية السليمة.
أما القسوة فاعتداء سافر على شخصية الطفل.
من خلال عملي كمديرة مدرسة، صادفت حالات كثيرة تعرضت للقسوة، منها على سبيل المثال: أم تحبس ابنتها في الحر الشديد وتأمرها بألا تخرج إلا بعد أن تكمل كل واجباتها والنتيجة لا شيء، تنام الطفلة بجوار كتبها ودفاترها وربما تدوخ من شدة الحر.
أما قسوة الآباء والعنف فيكون أكثره عند استلام نتائج الامتحان، فقصة الطالبة التي انهال عليها والدها بالضرب المبرح، وآثاره ظاهرة على جسدها، وعند التحدث معه كان رده «هكذا كان يفعل بي أبي، منطق غريب ومؤسف!! وحوادث أخرى مشابهة. هؤلاء الأبرياء يفقدون معنى وجودهم، ويتعطل نموهم العلمي والثقافي والاجتماعي والعاطفي ويواجهون صعوبة في التعبير عن أي شيء في حياتهم.
وكذلك التدليل فلا يقل سوءًا في التربية السلبية..
رفقًا بالأمانة، ولا تكونوا سببًا في تعطيل قدراتهم في التعامل مع المواقف الصعبة في حياتهم في الحاضر والمستقبل.
فتحقير الطفل هدم بمعناه الأصلي، سواء كان بين المربي والطفل منفردين، والكارثة عندما يكون أمام الآخرين.
أم تكرر أمام طفلها «أنت غلطة عمري» بسببك تحمّلت الذل، وأب يقول لابنه: أنت غبي لا تفهم شيئًا، ومقارنته بأبناء العائلة والجيران، مقارنة تضرب في صميم شخصية الطفل وتفقده ما تبقى من ثقته بنفسه.
لا بد أن نؤمن بالقدرات وبالفروق الفردية، ونضعها في عين الاعتبار.. إحباط بلا شك يُحِدّ من طاقاته ويعطل إحساسه الذاتي بإمكاناته وقدراته، وتتحول بعدها لرواسب تبقى في عقله الباطن حتى نهاية حياته.
ومن الاعتداء العاطفي أيضًا، اللا مبالاة بما ينجز، كأن يقوم بنشاط يقابل بالبرود من والديه أو معلميه، وعلى سبيل المثال ما حدث لطفلٍ قدم نشاطًا بذل فيه مجهودًا كبيرًا، فكانت الصدمة مدمرة «لا مبالاة من المعلم» وُضع النشاط على الرف.. - لا تعليق -؟!
هذا أيضًا يحدث من بعض الآباء والأمهات، فما يراه الطفل إنجازًا يقابل بعدم اكتراث وربما يلام؛ لأنه أضاع وقته بغير المذاكرة، هنا يفقد الطفل عنصر التفاعل والاكتشاف، (نتيجة عكسية) حيث إن التحفيز والتشجيع ودفء العواطف، ووجود الوالدين والمربين نفسيًا وحضوريًا دائمًا مع الطفل يغطي احتياجاته العاطفية، وينمي شخصيته العاطفية والثقافية والاجتماعية وينمّي شعوره بالأمان؛ فيثق في العالم، ويُبحر في علومه ومعارفه فيكتشف الكثير، ويستنتج الأكثر، بتوفيق الله وبالتربية السليمة.
أما القسوة فاعتداء سافر على شخصية الطفل.
من خلال عملي كمديرة مدرسة، صادفت حالات كثيرة تعرضت للقسوة، منها على سبيل المثال: أم تحبس ابنتها في الحر الشديد وتأمرها بألا تخرج إلا بعد أن تكمل كل واجباتها والنتيجة لا شيء، تنام الطفلة بجوار كتبها ودفاترها وربما تدوخ من شدة الحر.
أما قسوة الآباء والعنف فيكون أكثره عند استلام نتائج الامتحان، فقصة الطالبة التي انهال عليها والدها بالضرب المبرح، وآثاره ظاهرة على جسدها، وعند التحدث معه كان رده «هكذا كان يفعل بي أبي، منطق غريب ومؤسف!! وحوادث أخرى مشابهة. هؤلاء الأبرياء يفقدون معنى وجودهم، ويتعطل نموهم العلمي والثقافي والاجتماعي والعاطفي ويواجهون صعوبة في التعبير عن أي شيء في حياتهم.
وكذلك التدليل فلا يقل سوءًا في التربية السلبية..
رفقًا بالأمانة، ولا تكونوا سببًا في تعطيل قدراتهم في التعامل مع المواقف الصعبة في حياتهم في الحاضر والمستقبل.