وارتفاع أسهم المشهور بارتفاع حصيلته من عقول المتابعين أو الجمهور، فالبعض منا يتألم عندما يسمع أو يرى زيادة أسهم ذلك المشهور ذي المحتوى الفارغ أو المُنحط، لأن ذلك يفسر وجود خلل أو نقص الوعي أو انعدامه عند البعض بسبب سطحية العقول أو فراغها. والمؤلم أكثر هو تخلي ذلك المشهور ذي المحتوى الجيد عن الأسباب التي أدت إلى شهرته كالهوايات والعلوم وغيرها من الأمور المفيدة لينجرف خلف مواضيع استعراضية تهدف إلى جني المال بأي طريقة. فانجذاب الجمهور لهؤلاء المشاهير في البداية، كان لأسباب إيجابية ولكن ودون إدراك فإن التأثير الغالب على الجمهور هو تغير قناعاتهم الشخصية بين أهمية ممارسة اهتماماتهم وهاجس المال.
فالشهرة قد تكون مستقبلا منصة قوية تعين المجتمع على الرقي والوعي، إذا تم ضبطها من المهتمين والقائمين على وضع القوانين التي تُركِز على المستوى الفكري، التعليمي، الثقافي، السلوكي، الأخلاقي، الاجتماعي وحتى الاقتصادي للمشاهير. حتى يصبح للشهرة رونق يتميز به المشهور ليُفيد ويستفيد، وكباحثة ومهمتة بالمجتمع أتمنى أن يسمح لي بعمل دراسة عميقة لظاهرة الشهرة وأسبابها ومسبباتها للوصول إلى جذور الظاهرة ولتقليص مساحتها السلبية وتثقيف المجتمع في كيفية اختيار ما يتوافق مع اهتماماته من هذه الساحة. وبذلك سوف تستفيد المنظمات التعليمية والمعنية بأمور المجتمع من نتائج هذه الدراسة في كيفية نشر ثقافة الوعي عند الطفل بشكل خاص والمجتمع بشكل عام.