الكليجا تشير إلى الكعك المعجون بالزبد بمختلف أنواعه، وقد ذهب البعض إلى أنها كلمة عربية محرفة من كلمة كيالجة التي تعني المكيال، وهناك رواية أخرى حول أصل الكليجا تقول إن كليجا هي تحريف لكلمة كليشة، والكليشة هي الأداة الخشبية التي يتم بها نقش أقراص الكليجا، وقد ذكرها ابن بطوطة في رحلته، وذلك أثناء زيارته لأمير خوارزمي، وذكر أن مائدته فيها الطعام من الدجاج المشوي والكراكي وأفراخ الحمام، وخبز معجون بالسمن يسمونه الكليجا، كما ذكرها القزويني «ت 682هـ» بصيغة الجمع كليجات.
» مكانة كبيرة
ونظرا لأهمية الكليجا كتراث شعبي، فإلى الآن تقام سنوياً مهرجانات خاصة بها، وتحديداً في مدينة بريدة كحدث إقليمي يجذب محبيها وصانعيها من الأسر المنتجة، حيث يراعى نشاط الأسرة، ويفتح لها آفاقاً رحبة في التسويق، وللكليجا مكانة كبيرة في مطبخ القصيم، حيت تعتبر وجبة رئيسة في بيوت الميسورين والأثرياء هناك، كما أنها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بأعراس المملكة، فهي عنصر أساسي ضمن الهدايا التي تذهب للعروس في بيت زوجها، وهي عادة لا تزال تحظى باهتمام الأسر إلى الآن.
» مذاق لا يقاوم
وتتنوع عجينة الكليجا بحسب الشكل والذوق، فمنها المدهونة والمفرودة والمحشوة والمفتوحة والصغيرة وغيرها من الأنواع التي تلبي كافة الأذواق، وعادة ما تحشى بالتمر فهي بذلك تشبه المعمول، وتعتمد صناعتها في المقام الأول على طحين البر والزيت والملح والسكر والماء والليمون الأسود والقرفة والزنجبيل والهيل ودبس التمر والدارصيني، وهذه المواد هي التي تعطي السعرات الحرارية لهذا القرص، ولكن في المقابل يمكن القول إنها ذات قيمة غذائية جيدة للأصحاء، خصوصا إذا أخذت بكميات معقولة.