في زيارة المسؤول إظهار لمنجزات العاملين -وهم الذين تعبوا من أجل هذه المشاريع حتى رأت النور- لدى قيادتهم ومجتمعهم، وفي هذا استمرارية للحماس الذي نحتاجه، وإثارة لدافعية الآخرين للتنافس وتقديم مشاريع متميزة جديدة في قادم الأيام.
وأيضا في زيارة المسؤول تفعيل لوظيفة الرقابة التي هي إحدى المهام الرئيسة لكل مسؤول ناجح، فالزائر ليس كالمقيم، بل يعينه في مهمته، فقد يرى ما لا يراه، وبالنهاية الهدف واحد للزائر والمستقبِل.
وأيضا في زيارة المسؤول حضور إعلامي للجهة المزارة، وهذا الحضور من أجمل الحضور؛ لأنه مبني على منجزات، وفي هذا زيادة للانتماء ورفع لمستوى العطاء!
وأيضا في زيارة المسؤول تقوية لأواصر الترابط واللحمة بين القيادة والمواطنين، وهذا مما نحن بحاجة ماسّة إليه في هذا الوقت الذي يتناوب فيه على بلادنا شياطين الإنس والجن يشوهون ويفرّقون!
أتمنى من صاحب كل صلاحية ألا يتأخر في دعوة الجهات الأعلى للزيارة والمساهمة في البناء، وأتمنى من المسؤول الأعلى ألا يرد من الطلب، فهو بذلك يسعده ويساعده ويعينه، كما يسعد ويساعد ويعين كل من يعمل معه.
بقي في النهاية أن أكتب: إن هذه الفوائد الجميلة كلها لا تتحقق إلا عندما يمكن رؤية كل مشروع من المشاريع التي يتم الاحتفاء بها بالعين المجردة.
اللهم اكتب لكل عامل من أجلنا التوفيق والسداد.