وذكر الناصر أن «أرامكو السعودية» لا تملك خطة لزيادة الحد الأقصى لطاقتها الإنتاجية البالغة 12 مليون برميل يوميا، بالنظر إلى كبر حجم الطاقة الفائضة.
وتابع: إذا نظرت لإنتاجنا فإنه يحوم حول العشرة ملايين برميل يوميا لذا لدينا طاقة فائضة إضافية.
وقال الناصر: إن أرامكو تجري محادثات لشراء حصة في مشروع الغاز الطبيعي المسال-2 بالقطب الشمالي لشركة نوفاتك الروسية وتبحث عن فرص استثمار أخرى في الغاز.
وأكد أن الشركة تجري مناقشات بشأن شراء حصة في ريلاينس إندستريز الهندية وتجري محادثات مع شركات آسيوية أخرى بشأن استثمارات، وقال: سنواصل البحث عن فرص في أسواق مختلفة وشركات مختلفة ولكن هذه الأمور تستغرق وقتا.
وأضاف أن أرامكو، وهي أكبر مورد للنفط إلى كوريا الجنوبية، تسعى لزيادة إمدادات الخام لسيول، حيث لها شراكات واستثمارات مع شركات تكرير كورية جنوبية.
وتمد أرامكو كوريا الجنوبية، خامس أكبر مستورد للخام في العالم، بما بين 800 و900 ألف برميل يوميا.
يشار إلى أن خبراء نفطيين ذكروا لـ«اليوم» أن المملكة لديها استطاعة لتلبية الطلب العالمي من النفط وتصدير 5 ملايين برميل نفط يوميا بعيدا عن منطقة التوتر في الخليج العربي، وذلك بنقل كميات النفط عبر خط أنابيب الشرق - الغرب، التي تصب في ميناء ينبع.
» الخبرات السعودية
أكد المحلل النفطي محمد الشطي مشاطرة أسواق النفط والمستهلكين القلق حول أحداث الخليج العربي خصوصا استهداف الناقلات، وما يعنيه من إثارة المخاوف حول حركة التجارة ونقل النفط عبر أهم ممر إستراتيجي في العالم.وبين الشطي أن المملكة تحترم وتقدر زبائنها وتحرص على أمن الإمدادات، ولديها خطط وجاهزية لتلبية احتياجات الزبائن في كل الأوقات، وكذلك لديها الخبرة الكافية؛ لأنها ليست المرة الأولى لمثل هذه التهديدات والتحديات.
وقال الشطي: عبر السنوات اكتسبت شركة أرامكو والكفاءات السعودية خبرات كافية للتعامل بكل مسؤولية ومهنية وحرفية مع التحديات والتغلب عليها لتحقيق أمن الطاقة للزبائن وإيرادات مستقرة للاقتصاد السعودي، كما أن المملكة استثمرت في مشاريع نقل النفط إلى مصبات أخرى مثل البحر الأحمر عبر شبكة أنابيب بالإضافة إلى تخزين النفط في أماكن مختلفة بالإضافة إلى جهوزية الناقلات للتعامل مع التهديدات في البحر، وبالرغم من الحوادث المتفرقة في منطقه الخليج إلا أن الإمدادات مستمرة بدون انقطاع إلى كل الأسواق المستهدفة ليؤكد دورها الفعال في أمن الطاقة.
وأشار إلى أن كل هذه العوامل تؤكد أهمية المملكة كمنتج ثقة في العالم وتدعم كل جهود الدول في العالم؛ لضمان أمن الإمدادات للأسواق، كما أن السوق يستقبل التصريحات من المنتجين في الخليج العربي والمملكة على وجه الخصوص بكل أريحية، ولذلك ما زالت أسعار النفط لا تعبر عن قلق حول إمكانية انقطاع الإمدادات للأسواق من الخليج أو المملكة.
وأكد الشطي أن القيادة السعودية تواصل التنسيق مع المجتمع الدولي والولايات المتحدة لإيجاد حلول تصب في مصلحه استقرار المنطقة، وأن خطط التنمية والاستثمار مستمرة بقوة لاكتساب ثقة المستثمر في دعم كافة مشاريع التنمية.