المواطن سعود السبيعي، أكد أن التجمعات العشوائية لباعة الرطب تلحقها سلبيات واسعة، ولعل تمركز الباعة الجائلين على الطرق الرئيسة يعتبر تشوها بصريا، حيث يفترشون الرصيف أو يضعون عرباتهم المتنقلة بجانب الطرق الرئيسة داخل النطاق العمراني وخاصة المجاورة للمناطق الزراعية، مما يحتم تجمع سيارات الباعة، وبالتالي وجود عرقلة للحركة المرورية أو خطورة تواجه مرتادي الطريق، نظير وقوف المركبات وتكدسهم عند الباعة.
وأضاف خالد الرويشد: إن حصر الباعة في مواقع يتم تحديدها والإعلان عنها، لا بد وأن يصاحبه المنع في البيع في غير الأماكن التي حددتها الجهات المعنية، وبالتالي يسهل على المستفيدين شراء الرطب في تجمع كبير، وخيارات أفضل، ومنتج مميز يكون تحت أعين الرقابة، كما يتيح للجهات البلدية والأمنية تقديم خدماتها بكل يسر وسهولة وإتقان، مشددا في الوقت نفسه، على أن تخصيص مواقع البيع في مدن محافظة الأحساء، يعطي لمنتج الرطب أهمية وتسويقا جيدا، خاصة وأن موسم الرطب يشهد توافد الكثير من خارج الأحساء باحثين عن شراء الرطب، والذين يواجهون معاناة في البحث وسؤال المارة عن أماكن بيع الرطب.
وأكد المهندس الزراعي محمد السلمان، أن منتج الرطب سريع النضوج بعد عملية قطفه «الخراف»، مما يتوجب البيع السريع وتناوله قبل أن يذبل أو يتحول إلى تمري، وبالتالي لا بد من وجود مناخ سوقي يتيح للباعة ممارسة البيع السريع وضمان المشتري، لذا تجد المزارعين يتمركزون على قارعات الطرق وفي الميادين بهدف البيع السريع، على الرغم من مطاردة البلديات لهم ومنعهم.
وقال المتحدث الرسمي لأمانة محافظة الأحساء، إن الأمانة تعمل مع الجهات الحكومية المعنية في عمليات تنظيم بيع الرطب، عن طريق منع البيع الجائل على الطرقات الرئيسية والتي قد تكون مسببة لخطورة مرورية أو تشوه بصري، وحين وجود باعة جائلين خارج النطاق الزراعي، فهو خارج اختصاص الأمانة الرقابي.
مؤكدا أن الأمانة لا تقوم بمنع بيع الرطب باعتباره منتجا زراعيا محليا، ولكن تقوم بتطبيق الأنظمة من حيث السلامة وبيع الرطب في العبوات الكرتونية، مع تشديدها على منع البيع في الصناديق الخشبية.
مفيدا بأن الأمانة تقوم حاليا بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية، في تحديد مواقع كأسواق للمنتجات الزراعية المحلية.