لقد كان من دواعي سروري أن وقع الاختيار علي لمناقشة رواية «حياتي بين زوجتين» مع مؤلفه الكاتب عبدالقادر أحمد فلاته، وذلك ضمن أنشطة وفعاليات نادي وسم الثقافي وضمن مبادراته الثقافية المجتمعية، التي بدأها منذ عدة أشهر، فجاءت هذه الأمسية المميزة، ومما أضاف أجواء الجمال ومتعة النقاش هو عدد الحضور المتعطش لمثل هذه المجالس والأمسيات الثقافية، إضافة إلى إقامة هذه الأمسية الثقافية في صرح كبير عالمي كمكتبة "إثراء" في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي.
أول ما يلفت النظر ويتبادر إلى ذهن القارئ هو عنوان الكتاب، والذي قد يفهم منه أن الكاتب يدعو إلى تعدد الزوجات، خاصة وأن العنوان وصورة الغلاف يوحيان بذلك، ولكن مع بداية قراءتك لهذه الرواية يتضح أن لها بعدا إنسانيا عميقا أراد الكاتب أن يسلط عليه الضوء ويجسده في روايته هذه.
«حياتي بين زوجتين» هي قصة واقعية تناول المؤلف أحداثها من حياته الحقيقية وفصولها من الواقع الذي عايشه، ودعمها بصور شخصية جمعته مع جميع أبطال روايته على مر السنين، بدأ منذ أن كان طفلا صغيرا يلهو في حواري مكة مع أطفال في مثل عمره، حيث كان في رعاية والدته التي انفصلت مبكرا عن والده، ومن ثم قرار والده انتقاله للعيش من مكة المكرمة إلى المنطقة الشرقية، حيث مقر والده وإخوته الأشقاء وإخوته من والده وزوجة أبيه «ماما نوره».
أحداث كثيرة مرت على هذا الطفل الصغير الذي وجد تعويضا عن حنان الأم في زوجة أبيه، تلك المرأة الفاضلة التي احتضنته ورعته واهتمت به أكثر من أبنائها الحقيقيين ولم يشعر هذا الطفل للحظة واحدة بالتفرقة بينه وبين إخوته من أبيه حتى وصل خبر انتقالها إلى رحمة الله بسبب حادث مروري كالصاعقة وزلزل كيان هذا الفتى وما هي إلا سنوات قليلة حتى يأتي خبر وفاة والده.
لم يستسلم للحزن كثيرا، فالشاب الصغير عبدالقادر يعلم أن الموت والحياة قضاء وقدر بيد الله - سبحانه - وأن لا دخل للبشر فيهما، فيقرر المضي بحياته ليلتحق بعد ذلك ببرنامج السنتين الدراسيتين في شركة أرامكو السعودية بعد إنهائه الثانوية العامة، وعند انتهاء دراسته يتجدد له طموح آخر ورغبة أخرى وهي دراسة البكالوريوس في الولايات المتحدة، فيتخذ هذا الشاب أول قرار مصيري في حياته، وذلك حينما قدم استقالته لدى أرامكو ليلحق بحلمه.
أحداث كثيرة مرت بحياة الكاتب، منذ أن وطئت رجله - وحيدا - أرض الولايات المتحدة الأمريكية وحتى عودته لأرض الوطن بعد اثنتي عشرة سنة ولكن هذه المرة لم يكن وحده بل مع عائلته التي كونها في الغربة (زوجة وثلاثة أبناء) ثم تدور أحداث أخرى وفصول مختلفة، ولكن هذه المرة هنا في بلادنا.
لا أريد سرد أحداث الرواية، ولكن أتمنى منكم قراءتها؛ لأنكم ستجدون العديد من المعاني الإيجابية الجميلة التي ذكرها الكاتب، كدور النساء وأهميتهن في حياته، بدءا بزوجة الأب الرؤوم مرورا بزوجته الأمريكية ومن ثم اختاه ثم زوجته السعودية، حيث أثبت أن المرأة هي من كان سببا في نجاحه في الغربة وفي وطنه، وبين أيضا أن هناك طلاقا صحيا وناجحا وقد يكون (إذا لزم الأمر) أحد أهم أسباب نجاح الأبناء، كما شاهدنا خلال أحداث الرواية كيف استطاع عبدالقادر مواصلة دراسته مهما كانت التحديات والمعوقات وهذا هو ديدن شبابنا السعودي الطموح.
«حياتي بين زوجتين» هي قصة واقعية تناول المؤلف أحداثها من حياته الحقيقية وفصولها من الواقع الذي عايشه، ودعمها بصور شخصية جمعته مع جميع أبطال روايته على مر السنين، بدأ منذ أن كان طفلا صغيرا يلهو في حواري مكة مع أطفال في مثل عمره، حيث كان في رعاية والدته التي انفصلت مبكرا عن والده، ومن ثم قرار والده انتقاله للعيش من مكة المكرمة إلى المنطقة الشرقية، حيث مقر والده وإخوته الأشقاء وإخوته من والده وزوجة أبيه «ماما نوره».
أحداث كثيرة مرت على هذا الطفل الصغير الذي وجد تعويضا عن حنان الأم في زوجة أبيه، تلك المرأة الفاضلة التي احتضنته ورعته واهتمت به أكثر من أبنائها الحقيقيين ولم يشعر هذا الطفل للحظة واحدة بالتفرقة بينه وبين إخوته من أبيه حتى وصل خبر انتقالها إلى رحمة الله بسبب حادث مروري كالصاعقة وزلزل كيان هذا الفتى وما هي إلا سنوات قليلة حتى يأتي خبر وفاة والده.
لم يستسلم للحزن كثيرا، فالشاب الصغير عبدالقادر يعلم أن الموت والحياة قضاء وقدر بيد الله - سبحانه - وأن لا دخل للبشر فيهما، فيقرر المضي بحياته ليلتحق بعد ذلك ببرنامج السنتين الدراسيتين في شركة أرامكو السعودية بعد إنهائه الثانوية العامة، وعند انتهاء دراسته يتجدد له طموح آخر ورغبة أخرى وهي دراسة البكالوريوس في الولايات المتحدة، فيتخذ هذا الشاب أول قرار مصيري في حياته، وذلك حينما قدم استقالته لدى أرامكو ليلحق بحلمه.
أحداث كثيرة مرت بحياة الكاتب، منذ أن وطئت رجله - وحيدا - أرض الولايات المتحدة الأمريكية وحتى عودته لأرض الوطن بعد اثنتي عشرة سنة ولكن هذه المرة لم يكن وحده بل مع عائلته التي كونها في الغربة (زوجة وثلاثة أبناء) ثم تدور أحداث أخرى وفصول مختلفة، ولكن هذه المرة هنا في بلادنا.
لا أريد سرد أحداث الرواية، ولكن أتمنى منكم قراءتها؛ لأنكم ستجدون العديد من المعاني الإيجابية الجميلة التي ذكرها الكاتب، كدور النساء وأهميتهن في حياته، بدءا بزوجة الأب الرؤوم مرورا بزوجته الأمريكية ومن ثم اختاه ثم زوجته السعودية، حيث أثبت أن المرأة هي من كان سببا في نجاحه في الغربة وفي وطنه، وبين أيضا أن هناك طلاقا صحيا وناجحا وقد يكون (إذا لزم الأمر) أحد أهم أسباب نجاح الأبناء، كما شاهدنا خلال أحداث الرواية كيف استطاع عبدالقادر مواصلة دراسته مهما كانت التحديات والمعوقات وهذا هو ديدن شبابنا السعودي الطموح.