وقال الخبير الأمني والإستراتيجي عبدالله الوتيدي: لا يمكن أن تنفذ ميليشيات الحوثي هذه الهجمات الإرهابية الأخيرة سواء نحو الأراضي السعودية أو على السفن النفطية إلا بالدعم الإيراني، فما تطلقه من صواريخ تم تهريبها إليها عن طريق إيران، كما أنه حتما تلقت عناصر الحوثي الإرهابية تدريبات على استخدام السلاح وإطلاق الصواريخ من عناصر ميليشيات «حزب الله»، إذ تؤكد تقارير عدة تسلل عناصر من الميليشيات الإرهابية التي تمولها إيران في لبنان إلى داخل الأراضي اليمنية للإشراف على معسكرات لتدريب عناصر الميليشيات الانقلابية.
وشدد على أنه من حق المملكة الرد بقوة على محاولة استهداف أراضيها خصوصا بعد سقوط ضحايا ما بين وفيات ومصابين في انتهاك كبير للقوانين والأعراف الدولية، لافتا إلى أن الردع هو الخيار الوحيد لوقف أية محاولات جديدة من ميليشيات الحوثي لتهديد أمن واستقرار المنطقة.
» مراوغات الحوثي
ويرى الخبير الأمني وعضو المجلس المصري للإرهاب خالد عكاشة أن المملكة تدفع ثمنا غاليا لدورها في قيادة التحالف العربي لمنع تقسيم اليمن عن طريق إيران وأذرعها الإرهابية بالمنطقة. وشدد على أن الردع بالقوة هو السبيل الوحيد أمام الحكومة الشرعية اليمنية والتحالف العربي لإجهاض المشروع «الحوثي - الإيراني» خصوصا بعد نفاد كافة محاولات الحلول السلمية والتي كان آخرها اتفاق الحديدة، ما يؤكد استمرار المراوغات الحوثية بإملاءات إيرانية إذ أن طهران لا تريد إيقاف الحرب في اليمن من أجل الحفاظ على مصالحها.
» بذرة طائفية
بدوره حذر خبير الشؤون العربية د. أحمد سيد من خطورة الحوثيين على أمن واستقرار المنطقة لا سيما في الخليج، مؤكدا أنهم بذرة المشروع الإيراني الطائفي، مطالبا باستمرار الدور السعودي القوي في التصدي لهذا المخطط.
وأشار سيد إلى أن إيران توعز لهذه الميليشيات الانقلابية باستهداف المملكة وإطلاق الصواريخ لمحاولة إيقاف دورها لكن القيادة السعودية انتبهت باكرا لهذه المؤامرة، وتعد الداعم الأول للشرعية في اليمن من أجل إنهاء دور الميليشيات الانقلابية.
ويشير استهداف الحوثيين للمدنيين في المملكة وفقا للخبير بالشؤون العربية إلى فقد هذه الميليشيات صوابها وإصرارها على العنف، مطالبا المملكة بالاستمرار في دعم خيار الشعب اليمني في استعادة استقراره والقضاء على أي تدخل إيراني.