ما مِنْ أمة أو مجتمع إلا ويحتاج إلى مفهوم «البطولة» في الواقع أو الخيال، وهي مجموعة من السمات الخاصة والنادرة التي تختص بها شخصية البطل في قوته وعقيدته وشجاعته وإيمانه بقضيته من أجل المصلحة العامة أو الخاصة والتضحية في سبيلها، فإن وُجد في الواقع وأشبع فضول الناس وملأ أحاسيسهم وطموحاتهم وأمنياتهم وأحلامهم وإلا سوف يتم اللجوء إلى استحضار وصناعة «البطل» من نسج الخيال أو تجسيده في عالم الكتب والسينما والفنون والحكايات الشعبية حتى يكون واقعا نفسيا يُلبي رغبات الناس وتكون أحداث البطولة مُلهمة وتسد الفراغ النفسي وتُشبعه.
فـ «البطولة» غريزة يسعى الإنسان إلى الوصول إليها إن تمكن من ذلك بنفسه وإلا سوف يلجأ إلى خلق شخصية «البطل» في نفسه ويجعل منه نبراسا يهتدي به وسوف يوظف جميع إمكانياته وطاقاته من أجل تحسين صورته ونسج الأعمال الخارقة له وأنه هو الطريق الوحيد لسعادته من بين النماذج المطروحة على الساحة الواقعية، فما من شخصية عرفها التاريخ وارتقت دور البطولة وتجسدت فيها سمات البطل في جميع مجالات الحياة إلا وقد تم إضافة العديد من التحسين والتلميع والزيادة على شخصيتها؛ لتواكب الصراع النفسي في عالم «البطولة» من أجل التمسك بها ورفع رايتها والفخر بالانتماء والدعوة إليها.
واليوم يجب أن تتغير مفاهيم «البطولة» والانتماء إليها في العقل الجمعي لأي مجتمع لصالح تحفيز أفراد المجتمع لنيل شرف البطولة الفردية، فكل إنسان على وجه البسيطة قادر على أن يجعل من شخصيته بطلا في أي مجال يختاره وأي مشكلة تواجهه وأي أمنية يريد تحقيقها، فالبطولة الفردية هي لبنة وحاجة في مجتمع البطولات ومسؤولية مناطة بكل فرد أن يُعطي ويُقدم نموذجا فريدا عن غيره في خصوصيته، فنحن نحتاج إلى شخصية البطل في التسامح والعفو عمن نقدر عليه، وإلى نموذج البطل في الصبر على المصيبة وتحمل ألمها وتجاوز محنتها، وإلى البطل في الارتقاء العلمي ونيل أعلى الدرجات في ظل توفر الإمكانيات، وإلى البطل الذي يتجاوز عجزه وإعاقته الجسدية نحو مصاف الأسوياء، وإلى البطل في البعد عن اللهو والعبث بالمال والوقت والجهد لصالح النفع العام والخاص، وإلى البطل الذي يبني نفسه بنفسه دون الاعتماد أو الاتكال على غيره، وإلى البطل الذي يضحي من أجل بناء نفسه وزوجه وأبنائه بعيدا عن الأنانية وحب الذات، وإلى البطل الذي يرى البطولة شهامة وعزة وموقفا يخالف فيه أهواءه وشهواته ونزعاته من أجل إعلاء شأنه، وإلى البطولة لنكون راضين عن أنفسنا وفخورين بها وسعداء بتضحياتها.
أخيرا.. فنحن نحتاج إلى البطولة الشخصية بداخلنا لنعبئ بها فراغنا النفسي في أعماقنا بدلا مِنْ أن تستعمرنا بطولات خارجية وخيالية أبطالها وهميون بنتهم الخرافة والأساطير والفنون وقلة المعرفة، فبطولات الآخرين بالنسبة لنا تجربة يحق لنا النظر في تقييمها ولسنا معنيين بالوقوف عندها أو نسخها على حياتنا وواقعنا، فكن بطلا لذاتك يرك الآخرون تجربة مميزة في واقعهم.
واليوم يجب أن تتغير مفاهيم «البطولة» والانتماء إليها في العقل الجمعي لأي مجتمع لصالح تحفيز أفراد المجتمع لنيل شرف البطولة الفردية، فكل إنسان على وجه البسيطة قادر على أن يجعل من شخصيته بطلا في أي مجال يختاره وأي مشكلة تواجهه وأي أمنية يريد تحقيقها، فالبطولة الفردية هي لبنة وحاجة في مجتمع البطولات ومسؤولية مناطة بكل فرد أن يُعطي ويُقدم نموذجا فريدا عن غيره في خصوصيته، فنحن نحتاج إلى شخصية البطل في التسامح والعفو عمن نقدر عليه، وإلى نموذج البطل في الصبر على المصيبة وتحمل ألمها وتجاوز محنتها، وإلى البطل في الارتقاء العلمي ونيل أعلى الدرجات في ظل توفر الإمكانيات، وإلى البطل الذي يتجاوز عجزه وإعاقته الجسدية نحو مصاف الأسوياء، وإلى البطل في البعد عن اللهو والعبث بالمال والوقت والجهد لصالح النفع العام والخاص، وإلى البطل الذي يبني نفسه بنفسه دون الاعتماد أو الاتكال على غيره، وإلى البطل الذي يضحي من أجل بناء نفسه وزوجه وأبنائه بعيدا عن الأنانية وحب الذات، وإلى البطل الذي يرى البطولة شهامة وعزة وموقفا يخالف فيه أهواءه وشهواته ونزعاته من أجل إعلاء شأنه، وإلى البطولة لنكون راضين عن أنفسنا وفخورين بها وسعداء بتضحياتها.
أخيرا.. فنحن نحتاج إلى البطولة الشخصية بداخلنا لنعبئ بها فراغنا النفسي في أعماقنا بدلا مِنْ أن تستعمرنا بطولات خارجية وخيالية أبطالها وهميون بنتهم الخرافة والأساطير والفنون وقلة المعرفة، فبطولات الآخرين بالنسبة لنا تجربة يحق لنا النظر في تقييمها ولسنا معنيين بالوقوف عندها أو نسخها على حياتنا وواقعنا، فكن بطلا لذاتك يرك الآخرون تجربة مميزة في واقعهم.