وأعرب السماعيل عن سعادته بوجود هذا الكم من الفنانين والفنانات، وأضاف إنه من خلال هذه التجربة يتضح لنا الانفتاح الجديد على مدارس جديدة، فبعض الفنانين والفنانات غيروا أساليبهم بأساليب جديدة، كما أن توحيد مقاس اللوحات يعتبر تحديا لهم، فظهر لنا المعرض أشبه «بالسيموقرافيا» الجميلة المنوعة، نرى فيها جميع المدارس والأساليب الفنية، إضافة إلى المحاولات الجادة القديمة والحديثة.
وأضاف السماعيل: «هناك تواصل واهتمام بالفنون التشكيلية بشكل دائم في جمعيات الثقافة والفنون وخصوصا فرع الدمام، ولكن حقها مهضوم إعلاميا، ربما مع كثرة وسائل التواصل الاجتماعي وتشتتها، فالمعرض يستحق الزيارة والقادم أجمل بإذن الله».
يشار إلى أن الفنانة التشكيلية نوال العجمي تشارك بأربع لوحات أكريليك، تعبر عن حالات يومية طبيعية لأي سيدة، وأوضحت العجمي أن تحديد مقاس صغير للوحات يعتبر نوعا من التغيير، مما جعل المساهمة في المشاركة أسهل من المشاركة بأعمال كبيرة، كما أن المعرض يغطي كمية كبيرة من الفنانين تحت سقف واحد، وقالت العجمي: نحتاج من وقت لآخر أن تكون هناك أعمال صغيرة وأسعارها بمتناول الجميع؛ حتى نعزز ونساعد على الاقتناء.
فيما جذبت انتباه الزوار لوحات فنانة الجرافيتي زينب الماحوزي، حيث تقدم بأعمالها المشاركة «جيل الآيباد» والهوس بالتكنولوجيا، وكيف أنها أصبحت شغلهم الشاغل مما جعلهم يكتفون باللعب وحدهم وينعزلون عن العالم، وقالت الماحوزي: فضلت أن أقدم موضوعا جديدا، والمجتمع هو من أستلهم منه الفكرة، فأرى ما الذي يطغى عليه سواء في فترة زمنية معينة أو دائمة، وكيف أن المجتمع متغير بشكل دائم، كما أسعدتني المشاركة بجانب عمالقة من الفنانين في هذا المحفل الفني.
وتميزت الفنانة التشكيلية إيمان الجشي بأسلوب إدخال الحرف العربي في أعمالها الفنية، إذ توضح أعمالها أثر الضوء في دخوله وخروجه بحيث تتواجد الانسيابية والموسيقى في العمل، كما تدخل الزخرفة العربية لارتباطها بالخط العربي، كما تتنوع الخامات في أعمالها للعمل على السطح والمساحة لتكون عملا متجانسا. وقالت الجشي: من المهم أن يثبت الفنان نفسه في المعارض المحلية وفي بلده أولا، وتعتبر هذه التجربة جميلة ومتميزة لالتقائي بأصدقاء لم يجمعنا مكان واحد منذ زمن، وأعتقد أنها ستقود لمعارض مماثلة في المستقبل ذات مستوى أكبر.
وعبرت الفنانة التشكيلية منى الشيخ عن سعادتها بالمشاركة مع نخبة من الفنانين، وأن يكون المعرض كما تأمل ويحقق هدفه في التشجيع على التذوق الفني والاقتناء، حيث تشارك الشيخ بمجموعتين فنيتين، الأولى تمثل الكون والجسيمات والكويكبات التي تسبح في السماء، والأخرى تمثل نظرة الفنانة للقمر في السماء من خلال تأملاتها للقمر في حالاته المتنوعة.