يقول الكاتب محمد الصويغ: عرفته منذ سنوات، ضاحك السن رغم ما عاناه في أيامه الأخيرة من أعراض مرضية، دمث الأخلاق، عرف بكرمه، وبإخلاصه الشديد لأصدقائه، مكتبته العامرة مليئة بكتب متنوعة في موضوعاتها، بما يدل على أن الجاسم كان يقرأ بنهم من ثقافات عديدة، وكان يلوذ بالصمت في مجالسه، غير أن لآرائه ثقلها حينما يتكلم. وأظن أن من الواجب الالتفات إلى مؤلفاته المخطوطة التي لم تطبع بعد ليصار إلى طباعتها.
» الصفات الطيبة
فيما يقول القاص والروائي عبدالله النصر: جمع الجاسم كثيرا من الصفات الطيبة، وبدت ظاهرة لمن عاشره وعايشه عن كثب، فقد كان محبا للجميع، ومحبوبا لهم لخلقه الراقي الذي ينبع من تلقائيته وسجيته وطباعه الجميلة، كثير السؤال عن أصدقائه والتودد إليهم وطلب رؤياهم، ومبادرا بالفعل إليهم والتوصيات بهم وتذليل الصعاب لهم حركيا وهاتفيا مستعينا بهذا لذاك، والمتابعة لهم، ويذكر من يسيء فهمه بخير وإذا ما حضر إليه سقطت كل الحواجز.
» الابتسامة المقاومة
ويضيف الإعلامي والصحفي والكاتب مطلق العنزي: رحم الله الزميل جاسم الجاسم، وأسكنه فسيح الجنات، كان جاسم طيبا ودودا، ويبدو لي أنه، خلف المشهد والابتسامات المقاومة، كابد الدنيا بكل صروفها وناسها وتعقيداتها وتحولاتها، مثلما كابد المناخات المتغيرة التي كانت تحمله في مسافات الترحال في دروب البرية وسهب هجر، وأمواج الخليج.
» رحيل مؤلم
فيما يقول الكاتب والشاعر والروائي محمد الفوز: رحيل مؤلم سبقه غياب مروع للقاص جاسم الجاسم الذي تعودنا على حميميته قبل إبداعه ومنبريته حيث كان لحلولها في السؤال عن الجميع، عاش قرويا بسمفونية أخلاقه وكريما بروحه التي يبذلها على أرصفة الوقت كي يحتضن المواهب الشابة، ولا غرو أن يستدعي ذكرياته من محافظة الأحساء إلى دول الخليج حتى محط رحاله في الدمام وهو لا يستعرضها على نحو الاستذة بقدر تزويدنا بجرعة من الطموح والتدفق الإنساني.
» بحار أحسائي
من جانبه، قال الكاتب والقاص د. حسن الشيخ: تعود علاقتي بالصديق العزيز جاسم الجاسم إلى عام 1979م تحديدا عندما جاء إلى محافظة الأحساء لاستلام مكتب جريدة اليوم مني بعد أن عين مديرا له في ذلك الوقت، ومنذ تلك الفترة بدأت علاقتي بجاسم، ومنذ ذلك اليوم عرفت الجاسم بملامح بحار أحسائي مهاجر، يهوى المغامرة وركوب البحر.