وانطلق من فوهة البركان إلى السماء، عمود من الرماد البركاني، بطول كيلو مترين، قبل أن يحجب الدخان الجزيرة والبحر. ويقول شهود عيان إن كتل الحمم البركانية المشتعلة كانت تسقط مثل المطر الناري على الأرض.
وقد تأثرت قرية جينوسترا الصغيرة، على وجه الخصوص. ولقي أحد المتنزهين، وهو من صقلية، حتفه في مكان قريب، حيث كان يرغب في القيام برحلة إلى مكان البركان مع مرافقة دليل له.
ويقول جيانلوكا ايوبولو، وهو سائق سيارة أجرة يعيش في سترومبولي منذ 20 عاما: «لقد فر الناس للاحتماء في منازلهم، أو قفزوا في البحر لحماية أنفسهم من الحمم البركانية».
وعلى الفور، فر السائحون المتواجدون على الشاطئ بالركض إلى أرض مرتفعة، ليكونوا في أمان في حال سقوط صخور في الماء أو حدوث موجات مد عاتية (تسونامي)، وتم نشر مقطع فيديو لسائحين برفقة أطفالهم وصوتهم مذعور في الخلفية.
يذكر أن إيطاليا تعتبر دولة غنية بالبراكين. كما يعد بركان جبل «إتنا» الواقع في البر الرئيس صقلية، نشطا للغاية أيضا، ويتصدر عادة عناوين الصحف بسبب الانفجارات الضخمة، التي يتسبب فيها.