وأكد أهمية أن تستغل كوجهات سياحية، من خلال الترويج لها عبر عدة وسائل في مناطق أخرى، وتنظيم الرحلات السياحية الداخلية لها، راجياً من الله أن نكون على مستوى التطلعات وأن نأخذ قصب السبق كمنطقة تعتمد في الدرجة الأولى على السياحة الريفية من خلال هذه المزارع، وأن تعتمد لها البرامج السياحية والمرشدون السياحيون، ووكلاء سياحة يستهدفون مثل هذه المزارع، متوقعاً أن ذلك سيشكل نقلة كبيرة في السياحة الداخلية، منوهاً بجهود فرع السياحة والتراث الوطني بالقصيم، وتعاون الجهات الحكومية المعنية في ذلك.
وأضاف سمو الأمير فيصل بن مشعل: "نحن هنا اليوم لأجل السياحة الداخلية ولأجل السياحة الريفية، لما لها من حقوق في التسويق وجذب المواطن والزائر إلى هذا التاريخ والحياة القديمة والبسيطة بين وتحت ظلال النخيل".
وأشار إلى أنه من محبي المزارع القديمة، لأنها تعيدنا للذكرى القديمة ولحياة آبائنا وأجدادنا الذين كانوا يحبون أن يسكنوا في المزارع أكثر من البيوت، مبدياً سموه حرصه الكبير للتسويق والترتيب لمثل هذه المزارع القديمة التي لها مئات السنين، والاستثمار في مثل هذه الأمور، موصياً الجهات المعنية المزيد من الاهتمام في هذا الجانب، سائلاً الله للجميع التوفيق والسداد.
جاء ذلك في كلمة سمو أمير منطقة القصيم، أمس، خلال عقده لقاءً مفتوحاً مع ملاك المزارع الريفية المرخصة بالقصيم ورجال الأعمال والمهتمين بالسياحة والنزل الريفية ودور الإيواء، لتنشيط السياحة الداخلية، وإبراز دور السياحة الريفية والزراعية الهام، لترويج السياحة في منطقة القصيم، وذلك في منتجع ديرتي الريفي بحي الصباخ في مدينة بريدة.
وتجول سموه في أرجاء المنتجع، وقدم له المشرف العام على المنتجع والمالك له أحمد الجربوع شرحاً موجزاً عن مايحتويه من نخيل وأشجار مثمرة، وسواني وجلسات تحت النخيل للزوار، ومأكولات شعبية وأقسام للحرف اليدوية والتحف القديمة ، مفيداً أن عمر المزرعة التي أقيم بها هذا المنتجع يزيد عن ال١٩٠ عاماً، كاشفاً أن المزرعة فيها أكثر من 570 نخلة تجاوز عمرها 150 سنة.