لست هنا بصدد ذكر ما تقدمه الهيئة العامة للغذاء والدواء من جهود جبارة تشمل جميع محافظات ومدن مملكتنا الحبيبة، فجهود الهيئة واضحة وجلية للعيان -وسأتناولها لاحقا في إحدى المقالات-، ولكن ما قرأته وفرحت به وأحببت مشاركته معكم هو أن الهيئة العامة للغذاء والدواء نفذت برنامجاً توعوياً بالتعاون مع مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع «موهبة»، وذلك بهدف رفع نسبة الوعي والثقافة الدوائية والغذائية للطلاب، حيث تقدم «موهبة» برامج إثرائية في الإجازة الصيفية لمدة تتراوح بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع، وذلك لتهيئة الطلاب للازدهار والتقدم في ميادين الإبداع المختلفة، وقدم المختصون، الذين يمثلون هيئة «الغذاء والدواء» برامج توعوية للطلاب تتناول عددا من البرامج التوعوية المختلفة كسلامة ومأمونية الغذاء والدواء، حيث تعقد هذه البرامج بمقر تجمع الطلاب بالمدارس والجامعات المحتضنة لهذه المبادرة في كل من مدينة الرياض، الدمام، الخبر، وجدة.
استثمار أوقات الطلاب هو من أجمل ما يمكن فعله من قبل الجمعيات والهيئات المختصة والمراكز، خاصة في فصل الصيف من خلال تصميم حقائب وبرامج تدريبية مناسبة تناسب أعمار هذه الفئة من الطلاب، كما تناسب فترة الصيف الطويلة وما قد يحدث فيها من فوضى من حيث أوقات النوم وعدم استثمار الوقت في شيء نافع، بل قد يتعلم عادة سيئة تستمر معه إلى ما بعد انتهاء الإجازة الصيفية أو قد يتعرف على أقران قد يكونون السبب في هلاكه وضياع مستقبله لا قدر الله، لست متشائمة هنا ولا أضخم الموضوع هذا تحديدا -وهو أوقات الفراغ للطلاب في الإجازة الصيفية-، ولكن هذه حقيقة نعيشها ونراها حولنا، وفي كل مكان. لذا استثمار أوقات الطلاب والطالبات في فترة الإجازة ببرامج مفيدة -سواء تدريبا أو أعمالا تطوعية- يعود عليهم شخصيا بالنفع، ولا أقصد هنا بالنفع المادي، بل النفع في تنمية شخصية الطالب أو الطالبة وتقويم سلوك معين وتعودهم على الاعتماد على أنفسهم، وهو من وجهة نظري أكبر نفع واستفادة يحصلون عليها مما تعود بالنفع ليس عليهم فقط ولكن على أسرهم ومن ثم المجتمع بأكمله، الذين هم الثروة الحقيقية لمستقبل بلادنا.
من المعروف لدى الجميع أن في بعض دول العالم يطلب من الطلاب سواء الذكور أو الإناث تحقيق ساعات معينة من العمل التطوعي، وذلك لأنه شرط من شروط قبولهم في المرحلة الجامعية، وتعتبر هذه الساعات التطوعية إلزامية، ولن يتم قبول أي طالب بدون تحقيق المعدل المطلوب منهم من الساعات -تختلف عدد الساعات التطوعية من دولة لأخرى ومن جامعة أيضا لأخرى-، هذا الطلب قد يقابله الطالب أو الطالبة في بداية الأمر بصعوبة وتذمر، ولكن ومع الوقت يجدون فيه لذة ما بعدها لذة، فالعمل التطوعي -وقد تناولته كثيرا في مقالات سابقة كان آخرها الأسبوع الماضي- هو وقبل كل شيء حث عليه ديننا وهو من الأعمال المقربة إلى الله سبحانه وتعالى، ففي العطاء لذة لا يعرفها إلا مَنْ جرب العمل التطوعي، فما بالكم لو كان هذا العمل التطوعي الهدف منه تدريب وتنمية وصقل معرفة وشهادة تحصل عليها.
حقيقة تحية أقدمها لكل جهة أو منظمة أو معهد أو مركز وعى بأهمية مسؤوليته المجتمعية وقدم لأبنائه ما يجعلهم قادرين على بناء مستقبل بلادهم من خلال وعيهم بمسؤوليتهم تجاه وطنهم ودينهم
من المعروف لدى الجميع أن في بعض دول العالم يطلب من الطلاب سواء الذكور أو الإناث تحقيق ساعات معينة من العمل التطوعي، وذلك لأنه شرط من شروط قبولهم في المرحلة الجامعية، وتعتبر هذه الساعات التطوعية إلزامية، ولن يتم قبول أي طالب بدون تحقيق المعدل المطلوب منهم من الساعات -تختلف عدد الساعات التطوعية من دولة لأخرى ومن جامعة أيضا لأخرى-، هذا الطلب قد يقابله الطالب أو الطالبة في بداية الأمر بصعوبة وتذمر، ولكن ومع الوقت يجدون فيه لذة ما بعدها لذة، فالعمل التطوعي -وقد تناولته كثيرا في مقالات سابقة كان آخرها الأسبوع الماضي- هو وقبل كل شيء حث عليه ديننا وهو من الأعمال المقربة إلى الله سبحانه وتعالى، ففي العطاء لذة لا يعرفها إلا مَنْ جرب العمل التطوعي، فما بالكم لو كان هذا العمل التطوعي الهدف منه تدريب وتنمية وصقل معرفة وشهادة تحصل عليها.
حقيقة تحية أقدمها لكل جهة أو منظمة أو معهد أو مركز وعى بأهمية مسؤوليته المجتمعية وقدم لأبنائه ما يجعلهم قادرين على بناء مستقبل بلادهم من خلال وعيهم بمسؤوليتهم تجاه وطنهم ودينهم