تتميز المحافظة بتاريخ عريق استمر على مر العصور، وتحتضن أكبر تجمّع للقلاع والحصون في المحافظات الجبلية بمنطقة جازان، وهو ما يوحي بتاريخ عريق لهذه المحافظة، ويحافظ أهالي المحافظة على هذا التاريخ بعدم العبث بهذه القلاع التي تضيف جمالًا للمحافظة، إلى جانب سردها تاريخًا عريقًا بعد اندثار صانعيها وبقائها، وهي تتحدث عنهم وعن تاريخ كان في هذا الموقع، ومن أهم هذه القلاع والحصون «قيار ـ ذراع الخطم ـ الثاهر «حصيبة» ـ الخديعي ـ ريدة ـ ذات المسك ـ القعبة ـ ريدة العزة ـ القزعة ـ خدور ـ المسيجد ـ الخطام ـ الموفا ـ عثوان ـ العنقة ـ الشقيق ـ المسترب ـ العشة ـ الولجة ـ الثهير».
» زراعة البن
برزت محافظة الداير خلال السنوات القليلة الماضية بعد إطلاق أول مهرجان لها تحت مسمى «مهرجان البن»، وذلك لتميز المحافظة بزراعة أجود أنواع البن الخولاني وإنتاجه بكميات تصل إلى ما يقارب 500 طن سنويًا من أكثر من 76 شجرة بن مزروعة في جبال وقمم المحافظة، يملكها ما يقارب 750 مزارعًا امتهنوا زراعة البن عبر الأجيال.
» تقنيات حديثة
وما يميّز البن في جبال الداير بني مالك أن زراعته متأصلة منذ القِدَم وتوارثها الأهالي أبًا عن جد حتى استكمل الجيل الحالي هذه المهنة، وباستخدام أحدث التقنيات في زراعته، سواء في عمليات الري والاستزراع أو من خلال الدورات التي يتلقاها المزارعون من هيئة تطوير وتعمير المناطق الجبلية التابعة لوزارة الداخلية.
» شبكة ري
وأطلقت أرامكو مبادرة مجتمعية في عام 2016 بإشراف جمعية البر بالمحافظة، حيث كانت في المرحلة الأولى زراعة 8500 شتلة لـ 75 مزارعا و75 مزرعة، كما وزعت 75خزانا سعة كل خزان 16 طنا وشبكة ري متكاملة، وجاءت المرحلة الثانية فجرى زراعة 10000 شتلة وتم توزيع 70 خزانا وشبكة ري متكاملة، وفي المرحلة الثالثة البدء بإنشاء مصنع لإنتاج البن بالمحافظة.
» برامج تدريبية
وفي مجال تطوير زراعة البن بمنطقة جازان ومحافظة الداير بني مالك صدرت مؤخرا موافقة وزير البيئة والمياه والزراعة على إنشاء وحدة أبحاث البن بمركز الأبحاث الزراعية في منطقة جازان والذي بدأ بتنفيذ برامج تدريبية لمزارعي البن بالمنطقة.