شدد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية -يحفظه الله- على أهمية استمرار الجهود التوعوية للحفاظ على البيئة، مؤكداً أن الحفاظ على البيئة واجب شرعي ووطني وأخلاقي، لابد من العمل عليه، وغرس هذه القيمة في نفوس الناشئة، جاء ذلك خلال تكريم سموه للجهات المشاركة في فعاليات أسبوع البيئة 1440هـ بديوان الإمارة أمس. ونوه سموه في مستهل اللقاء بما توليه القيادة الحكيمة -أيدها الله- من دعمٍ واهتمام للحفاظ على البيئة، عبر الأنظمة والتشريعات التي صدرت، والمبادرات التي تضمنتها رؤية المملكة 2030، مشيراً إلى أن مواطني الشرقية يشكلون فريقا واحدا في الحفاظ على البيئة والأماكن الطبيعية التي تضمها المنطقة، مضيفاً سموه: إن البيئة التعليمية مجال خصب لزرع قيمة المحافظة على البيئة لدى الأطفال الناشئة، مما يوجب استثمارها وإشراك هذه الفئة في الفعاليات ذات الصلة، وإتاحة المجال لأبنائنا الطلبة لتقديم المبادرات والأفكار التي تسهم في تعزيز ورفع الوعي في جانب البيئة، مشيداً سموه بالدور الفاعل للمرأة في فعاليات الأسبوع، مؤكداً أن المرأة عنصر هام وفاعل في كافة المبادرات والبرامج التي تنطلق من المنطقة الشرقية، ودورها في الحفاظ على البيئة يبدأ من كونها قدوة لمن حولها، وهي الأقرب والأقدر على غرس هذه القيمة في نفوس الناشئة، مثمناً سموه الشراكة الفاعلة بين مختلف الجهات الحكومية والخاصة والروابط التطوعية والجمعيات المهتمة لتفعيل أسبوع البيئة لهذا العام، مؤكداً أهمية استمرار هذه الجهود طوال العام، وأن تعزز هذه الشراكات بمبادرات تركز على الاستدامة والتأثير، منوهاً بالجهود التي بذلت في تنفيذ فعاليات الأسبوع من حملات تنظيف للمواقع البرية والبحرية، واستزراع الأشجار لزيادة الرقعة الخضراء، وغيرها من الأنشطة. ثم كرم سموه الجهات المشاركة في فعاليات «أسبوع البيئة 1440هـ» من الجهات الحكومية والخاصة وغير الربحية، والفرق والروابط التطوعية. من جهته عبر مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية م. عامر المطيري، عن شكره وتقديره لسمو أمير المنطقة الشرقية، على رعايته ومتابعته الدائمة للشأن البيئي في المنطقة، وحرصه على تذليل كافة العقبات التي تؤثر على الشواطئ والمناطق البرية، مضيفاً إن فعاليات أسبوع البيئة لهذا العام شهدت تنفيذ عدد من الفعاليات في أكثر من 7 مواقع، شملت الأماكن العامة، والمجمعات التجارية، بلغ عدد زوارها أكثر من 34 ألف زائر، واستزراع قرابة 7 آلاف شجرة، وتنظيف أكثر من 20 موقعاً برياً وبحرياً، بمشاركة أكثر من 17 جهة حكومية، وطلبة وطالبات 80 مدرسة على مستوى المنطقة الشرقية، مؤكداً أن هذه المنجزات لم تكن لتتحقق لولا توفيق الله، ثم الدعم والمتابعة الحثيثة من سمو أمير المنطقة الشرقية، وتوجيهاته الكريمة.