في كل فترة تظهر لعبة إلكترونية (رقمية أو فيديو) تثير ضجة كبيرة بين الناس، وتبدأ بعض الدول بحظرها، إما بسبب ما تحتويه من عنف شديد أو لاحتمالية الإصابة بالإدمان أو قد يكون محتواها غير مناسب دينيا وأخلاقيا. والبعض منها قد يؤدي إلى حالات الانتحار!
وخلال هذه الفترة ظهرت لعبة جماعية على الإنترنت يلعبها أشخاص معا من حول العالم، وتسمى «ببجي» وبسببها صار هناك جدل كبير حول ما تحتويه من عنف شديد (ولعل هذا الجدل شكل دعاية مجانية لها!).
لقد «أضافت منظمة الصحة العالمية (WHO) اضطراب الألعاب إلى التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل الصحية». ومنتجو الألعاب الإلكترونية لن يعجبهم مثل هذا القرار الذي سيؤثر على الأرباح المالية. وبحسب (En. Digital) فصناعة الألعاب الإلكترونية بلغت في 2019م (152) مليار دولار أي ثلاثة أضعاف ونصف صناعة الأفلام!.
والأكيد أن قضاء ساعات طويلة يوميا على الألعاب الإلكترونية يؤدي إلى الإدمان والانعزال عن المحيط الأسري والاجتماعي، وسيكون له تأثير نفسي وجسدي، والإنسان كائن اجتماعي بطبعه. وبحسب (عكاظ) فقد أجريت دراسة في عدة مدن بالمملكة من قبل جامعة الملك عبدالعزيز ووجدت ارتفاعا لاستخدام الجوال والكمبيوتر والآيباد في الألعاب الالكترونية بين الأطفال يصل إلى 85%!.
وقد سجلت سابقا حوادث انتحار بين الأطفال بسبب بعض الألعاب الإلكترونية. وهنا يأتي دور الوالدين أولا وقبل كل شيء في عدم شراء أي لعبة إلا حسب السن المصرح به المكتوب على الغلاف الخارجي. وتلك مهمة بسيطة ولكنها ضرورية وتحتاج إلى الحرص وعدم تهاون أو التساهل قبل شراء أي لعبة كانت.
الأمر الآخر أنني لست من مؤيدين أن يسمح للأطفال باللعب مع الآخرين عبر الإنترنت لأنه بوضوح ضررها أكبر من نفعها. وأعتقد أن على الآباء إغلاق هذا الباب نهائيا. والبدائل أن يلعب الأطفال ألعابا أخرى جماعية في بعض المناسبات الأسرية. ولكن أن يترك الباب مفتوحا على مصراعيه، فتلك مسؤولية الوالدين أولا وأخيرا. ويذكر أن ستيف جوبز كان له تحفظ شديد على أبنائه من استخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل مستمر. وهو من الذين ساهموا في انتشار الأجهزة الذكية! (تناقض ما لنا إلا تعجب منه).
ومن مسؤولية الآباء أن تكون الألعاب الإلكترونية في المكان العام للبيت مثل غرفة المعيشة، ولا يسمح بها في غرف النوم خصوصا للأطفال بحيث يكون عين الأم والأب عليهما حين الدخول والخروج.
والنقطة المهمة أيضا أن يكون هناك توعية في المدارس للصفوف الابتدائية والمتوسطة على نوعية الألعاب والاستخدام للإنترنت لأني أعتقد أن المسألة صارت ملحة. وربما يدرج لها فصل خاص من ضمن برامج التربية الحديثة والتقنية لأن المستقبل سيكون كله إنترنت وشاشات وعالم إلكتروني بحت.
ولكل جيل له أدوات وظروفه المختلفة ولذلك لابد أن تتطور الوسائل مع تطور التقنية لحماية الأطفال من الإدمان والعنف الذي تحملها هذه النوعية من الألعاب الإلكترونية. وهناك دائما ألعاب جديدة وتحديات مختلفة، والمبدأ واحد وهو حماية الطفل والشاب من أضرارها.
وكما أسلفنا أن الألعاب الإلكترونية صناعة عالمية ضخمة وتدر مئات المليارات!! وستظل تكبر وتتمدد ولا يمكن إيقافها، ولكن ممكن التعامل معها بفطنة، فهي سلاح ذو حدين حيث يمكن الاستفادة منه في عالم صناعة التعليم والترفيه. وفي المقابل الحذر منها فيما تقدم من قيم أو مبادئ هابطة أو عنيفة لجيل الشباب والأطفال.
وهذه اللعبة لن تكون الأخيرة وسيظهر غيرها الكثير، ولذلك لابد أن تكون الرقابة حاضرة دائما سواء من القطاع العام أو من الأسرة لكل ما يؤدي إلى الإدمان أو العنف أو التجاوزات الدينية والأخلاقية والاجتماعية. وأيضا تحديث القوانين والأنظمة دوريا وإلكترونيا حتى يصبح الحظر تلقائيا وفوريا لهذه النوعية من الألعاب.
والخلاصة أن الألعاب وسيلة والغاية أهم منها!
لقد «أضافت منظمة الصحة العالمية (WHO) اضطراب الألعاب إلى التصنيف الإحصائي الدولي للأمراض والمشاكل الصحية». ومنتجو الألعاب الإلكترونية لن يعجبهم مثل هذا القرار الذي سيؤثر على الأرباح المالية. وبحسب (En. Digital) فصناعة الألعاب الإلكترونية بلغت في 2019م (152) مليار دولار أي ثلاثة أضعاف ونصف صناعة الأفلام!.
والأكيد أن قضاء ساعات طويلة يوميا على الألعاب الإلكترونية يؤدي إلى الإدمان والانعزال عن المحيط الأسري والاجتماعي، وسيكون له تأثير نفسي وجسدي، والإنسان كائن اجتماعي بطبعه. وبحسب (عكاظ) فقد أجريت دراسة في عدة مدن بالمملكة من قبل جامعة الملك عبدالعزيز ووجدت ارتفاعا لاستخدام الجوال والكمبيوتر والآيباد في الألعاب الالكترونية بين الأطفال يصل إلى 85%!.
وقد سجلت سابقا حوادث انتحار بين الأطفال بسبب بعض الألعاب الإلكترونية. وهنا يأتي دور الوالدين أولا وقبل كل شيء في عدم شراء أي لعبة إلا حسب السن المصرح به المكتوب على الغلاف الخارجي. وتلك مهمة بسيطة ولكنها ضرورية وتحتاج إلى الحرص وعدم تهاون أو التساهل قبل شراء أي لعبة كانت.
الأمر الآخر أنني لست من مؤيدين أن يسمح للأطفال باللعب مع الآخرين عبر الإنترنت لأنه بوضوح ضررها أكبر من نفعها. وأعتقد أن على الآباء إغلاق هذا الباب نهائيا. والبدائل أن يلعب الأطفال ألعابا أخرى جماعية في بعض المناسبات الأسرية. ولكن أن يترك الباب مفتوحا على مصراعيه، فتلك مسؤولية الوالدين أولا وأخيرا. ويذكر أن ستيف جوبز كان له تحفظ شديد على أبنائه من استخدام الأجهزة الإلكترونية بشكل مستمر. وهو من الذين ساهموا في انتشار الأجهزة الذكية! (تناقض ما لنا إلا تعجب منه).
ومن مسؤولية الآباء أن تكون الألعاب الإلكترونية في المكان العام للبيت مثل غرفة المعيشة، ولا يسمح بها في غرف النوم خصوصا للأطفال بحيث يكون عين الأم والأب عليهما حين الدخول والخروج.
والنقطة المهمة أيضا أن يكون هناك توعية في المدارس للصفوف الابتدائية والمتوسطة على نوعية الألعاب والاستخدام للإنترنت لأني أعتقد أن المسألة صارت ملحة. وربما يدرج لها فصل خاص من ضمن برامج التربية الحديثة والتقنية لأن المستقبل سيكون كله إنترنت وشاشات وعالم إلكتروني بحت.
ولكل جيل له أدوات وظروفه المختلفة ولذلك لابد أن تتطور الوسائل مع تطور التقنية لحماية الأطفال من الإدمان والعنف الذي تحملها هذه النوعية من الألعاب الإلكترونية. وهناك دائما ألعاب جديدة وتحديات مختلفة، والمبدأ واحد وهو حماية الطفل والشاب من أضرارها.
وكما أسلفنا أن الألعاب الإلكترونية صناعة عالمية ضخمة وتدر مئات المليارات!! وستظل تكبر وتتمدد ولا يمكن إيقافها، ولكن ممكن التعامل معها بفطنة، فهي سلاح ذو حدين حيث يمكن الاستفادة منه في عالم صناعة التعليم والترفيه. وفي المقابل الحذر منها فيما تقدم من قيم أو مبادئ هابطة أو عنيفة لجيل الشباب والأطفال.
وهذه اللعبة لن تكون الأخيرة وسيظهر غيرها الكثير، ولذلك لابد أن تكون الرقابة حاضرة دائما سواء من القطاع العام أو من الأسرة لكل ما يؤدي إلى الإدمان أو العنف أو التجاوزات الدينية والأخلاقية والاجتماعية. وأيضا تحديث القوانين والأنظمة دوريا وإلكترونيا حتى يصبح الحظر تلقائيا وفوريا لهذه النوعية من الألعاب.
والخلاصة أن الألعاب وسيلة والغاية أهم منها!