ما أجمل قصص التراث العربي التي تحمل العبرة لمن يعتبر.. ومن القصص الرائعة التي رويت قديما هذه القصة:
ماتت خادمة القاضي فجاء التجار والأعيان يعزونه فيها، وحين مات القاضي لم يحضر أحد لتعزيته، لقد ذهبوا يباركون للقاضي الجديد».. المجد للكرسي هكذا تقول لنا الحياة ساخرة.. وللأسف أنها الحقيقة.
كم مسؤول احتل الكرسي فصار صاحب نفوذ وسلطة ولما ترك كرسيه انفض عنه السامر، ولم تبق معه إلا سيرته وتعامله مع الناس؟
كم غني احتفى الناس به، وتجمعوا عليه وحوله، ينافقون له ويطبلون، وحينما أفلس غابوا وتخلوا عنه؟
كم من مشهور أو مشهورة احتفى الناس به في الإعلام والمجالس، ولما كبر سنه ووهن عظمه نسوه!
وكم من قصة وسالفة سمعنا بها من هذا القبيل.
من ذكريات غازي القصيبي -رحمه الله- أثناء عمله في سكة الحديد، حدث وأن زاره أحد رجال الأعمال البارزين في مكتبه وقدم له دعوة لتناول وجبة الغداء أو العشاء، وكان القصيبي لا يحب المجاملات الفارغة كما يقول، وحاول الاعتذار ولكن الرجل أصر فما كان من القصيبي إلا أن قال له: أنت تعرفني منذ كنت في الجامعة ولكنك لم تدعني إلا الآن، فقال الرجل: بصراحة هذه الدعوة ليست لك وإنما لهذا الكرسي الذي تجلس عليه، فما كان من القصيبي إلا أن قال: تقديرًا لصراحتك يسرني أن أقبل الدعوة، فقال الرجل: ومتى الموعد؟ فقام القصيبي من على الكرسي ثم أشار إليه وقال: «هيا خذ ضيف الشرف معك وأطعمه ما شئت»!!
إلى كل مسؤول..
لا تحتفظ في حياتك بمن يغيرون وجوههم كما يغيرون ملابسهم.. أصحاب المصالح هكذا هم يتلونون حسب مصالحهم، ويتكاثرون في أماكن حاجتهم، وينقرضون في أوقات حاجتك إليهم.
وأقول لكل من يجلس على الكرسي.. تفكر فيمن سبقك ففي التاريخ عبر، تعامل مع الكراسي بموضوعية، وافهم جيدا لغة الكراسي وبريقها، وانعكاساتها وشهواتها.. وتأكد أنها دوارة لن يبقى لك منها إلا عملك وذكر الناس لك، فاترك أثرا طيبا وازرع شيئا جميلا.. الأمانة في العمل والتعامل مع الناس بفنون الأخلاق هو الأبقى والأعظم أثرا.
أحياناً.. بريق المال يعمي المرء عن رؤية الخطيئة، والتطبيل يلهيه عن معرفة الحقائق، وضخامة المنصب تبعده عن النزاهة.
كم مسؤول غادر كرسيه والناس يتذكرون أفضاله وهو تحت الثرى، وفي المقابل كم من مسؤول ترك كرسيه والناس ساخطون عليه فرحل بدعوة مظلوم أو خلف بصمة سيئة.. لن ينفعك إلا إخلاصك وتعاملك الرائع مع الآخرين.. الأخلاق النبيلة تبقى والهيلمة ترحل!
* قفلة..
الأوفياء لا ينسون أصحاب المواقف العظيمة
كم مسؤول احتل الكرسي فصار صاحب نفوذ وسلطة ولما ترك كرسيه انفض عنه السامر، ولم تبق معه إلا سيرته وتعامله مع الناس؟
كم غني احتفى الناس به، وتجمعوا عليه وحوله، ينافقون له ويطبلون، وحينما أفلس غابوا وتخلوا عنه؟
كم من مشهور أو مشهورة احتفى الناس به في الإعلام والمجالس، ولما كبر سنه ووهن عظمه نسوه!
وكم من قصة وسالفة سمعنا بها من هذا القبيل.
من ذكريات غازي القصيبي -رحمه الله- أثناء عمله في سكة الحديد، حدث وأن زاره أحد رجال الأعمال البارزين في مكتبه وقدم له دعوة لتناول وجبة الغداء أو العشاء، وكان القصيبي لا يحب المجاملات الفارغة كما يقول، وحاول الاعتذار ولكن الرجل أصر فما كان من القصيبي إلا أن قال له: أنت تعرفني منذ كنت في الجامعة ولكنك لم تدعني إلا الآن، فقال الرجل: بصراحة هذه الدعوة ليست لك وإنما لهذا الكرسي الذي تجلس عليه، فما كان من القصيبي إلا أن قال: تقديرًا لصراحتك يسرني أن أقبل الدعوة، فقال الرجل: ومتى الموعد؟ فقام القصيبي من على الكرسي ثم أشار إليه وقال: «هيا خذ ضيف الشرف معك وأطعمه ما شئت»!!
إلى كل مسؤول..
لا تحتفظ في حياتك بمن يغيرون وجوههم كما يغيرون ملابسهم.. أصحاب المصالح هكذا هم يتلونون حسب مصالحهم، ويتكاثرون في أماكن حاجتهم، وينقرضون في أوقات حاجتك إليهم.
وأقول لكل من يجلس على الكرسي.. تفكر فيمن سبقك ففي التاريخ عبر، تعامل مع الكراسي بموضوعية، وافهم جيدا لغة الكراسي وبريقها، وانعكاساتها وشهواتها.. وتأكد أنها دوارة لن يبقى لك منها إلا عملك وذكر الناس لك، فاترك أثرا طيبا وازرع شيئا جميلا.. الأمانة في العمل والتعامل مع الناس بفنون الأخلاق هو الأبقى والأعظم أثرا.
أحياناً.. بريق المال يعمي المرء عن رؤية الخطيئة، والتطبيل يلهيه عن معرفة الحقائق، وضخامة المنصب تبعده عن النزاهة.
كم مسؤول غادر كرسيه والناس يتذكرون أفضاله وهو تحت الثرى، وفي المقابل كم من مسؤول ترك كرسيه والناس ساخطون عليه فرحل بدعوة مظلوم أو خلف بصمة سيئة.. لن ينفعك إلا إخلاصك وتعاملك الرائع مع الآخرين.. الأخلاق النبيلة تبقى والهيلمة ترحل!
* قفلة..
الأوفياء لا ينسون أصحاب المواقف العظيمة