كنت اتسوق في أحد متاجر التسوق الكبيرة "الهايبرماركت" ولفت انتباهي أعلانهم عن خدمة الشراء عبر الانترنت والتوصيل للمنزل، بدت لي فكرة ذكية جدا فبالنسبة لي سأحصل على بعض المنتجات التي لا أحصل عليها عادة الا من هذا المتجر وستصلني بالخدمة الى باب منزلي، لن تكلفني عناء الذهاب وزحمة السير في الشوارع المكتظة والبحث عن موقف للسيارة، وجهد المشي في مساحات المتجر الكبيرة والتوقف عند كل المنتجات المعروضة حديثا وشراء المنتجات التي ارغب والتي احب والتي ساستخدمها في المستقبل، منها ما أريد وما لا اريد، وستكفيني طابور الانتظار للدفع، وبعد الدفع حتى أصل المنزل بجهد.
على الرغم من أن التسوق يعتبر متعة حقيقية للبعض ألا أنه يكون ضرورة أحيانا تصل الى ان يكون ضرورة قصوى في بعض الاوقات، تنقلب من متعة الى ظرف طارئ يجب أن تتجاوزه، لذا يلجأ الكثير منا إلى التسوق عبر الانترنت أو من خلال أحد التطبقيات "Application"، أعترف بأني لم أستخدم هذه الخدمة قط فأنا من المصابين على ما يبدو بـ"أونيومانيا" وهو هوس التسوق كباقي النساء!، لا ليس لهذه الدرجة، كل ما في الامر هو أني لا اثق بالتعامل مع المشتريات خلف الشاشة لذا أشعر بأني لابد أن ارى المنتج حتى اشتريه فهذا أمر ضروري، كثير ما اذهب للشراء من احد المحلات واخرج من دون أن اشتري شيء بسبب فارق التصوير بين المعروض في الصور والواقع.
قرأت كثيرا عن هذه المشاريع التي نمت بسرعة في كل الدول بالعالم حتى باتت اليوم من المشاريع المربحة وأغلب دخلها بالملايين بالذات في البلدان ذات الكثافة السكانية، فمشروع كمشروع التوصيل البريطاني "ديليفيرو" انطلق كمشروع بسيط للغاية في العام 2013 ولم يتوقع انه اليوم يتوسع عالميا ويختاره ابرز المطاعم الراقية لتوصيل الطلبات الخارجية بعد أن بدأت فكرته في توصيل طلبات للمطاعم التي ليست لديها وسائل توصيل. بل اعلن مؤخرا ان بعض من المطاعم في دولة الامارات تستعين به، أجل بات التوصيل اليوم "سمعة وأسم وماركة"، واصحابها يجنون الملايين اليوم بسبب الاتكالية وبذر الاموال طلبا للراحة، باتت صناعة تعم العالم بسبب تبدل المزاج البشري.
بيد أن الحقيقة الأكيدة أن واقع "خدمة" التوصيل اليوم تشكل صناعة خدمية ريعية ومربحة للغاية، في كل الخدمات والمنتجات والبلدان، فخدمات توصيل الاطعمة اليوم لا تقتصر على المطاعم والمقاهي و"الكافتيريات" ذاتية الخدمة ما يؤكد حجم الطلب الكبير على الاطعمة الى المنزل وهي ما تسمى بالطلبات الخارجية، فهناك عدد ليس بالقليل من مكاتب تأجير موصلين أطعمة فقط يتم تأجيرهم على المطاعم، أي أن هناك شركات ومكاتب مهمتها الوحيدة هي توفير وسائل توصيل مع سائقيها مزودة بجهاز للموقع وهاتف، هدفها توصيل الطلبات من المطعم الى منزل الزبون.
قرأت كثيرا عن هذه المشاريع التي نمت بسرعة في كل الدول بالعالم حتى باتت اليوم من المشاريع المربحة وأغلب دخلها بالملايين بالذات في البلدان ذات الكثافة السكانية، فمشروع كمشروع التوصيل البريطاني "ديليفيرو" انطلق كمشروع بسيط للغاية في العام 2013 ولم يتوقع انه اليوم يتوسع عالميا ويختاره ابرز المطاعم الراقية لتوصيل الطلبات الخارجية بعد أن بدأت فكرته في توصيل طلبات للمطاعم التي ليست لديها وسائل توصيل. بل اعلن مؤخرا ان بعض من المطاعم في دولة الامارات تستعين به، أجل بات التوصيل اليوم "سمعة وأسم وماركة"، واصحابها يجنون الملايين اليوم بسبب الاتكالية وبذر الاموال طلبا للراحة، باتت صناعة تعم العالم بسبب تبدل المزاج البشري.