ضمن حزمة من القرارات التي أصدرها مجلس الوزراء كان لقرار السماح للأنشطة التجارية بالعمل لمدة 24 ساعة وذلك بمقابل مالي يحدده وزير الشؤون البلدية والقروية وفقا لاعتبارات يقدرها بحسب ما تقتضيه المصلحة العامة كما ذكر في نص القرار النصيب الأكبر من اهتمام الشارع السعودي الذي تناول الحدث من جوانب مختلفة، فقد انقسم الرأي العام إلى عدة أقسام منها المؤيد الذي يرى فيه نتائج إيجابية ستعود بالنفع على الاقتصاد السعودي وتزيد من انتعاشه وتساهم بشكل أو بآخر في تعزيز جودة الحياة في المدن، ويتماشى مع رؤية 2030 من خلال ما قد يخلقه من فرص وظيفية للشباب وكذلك فتح مجالات متعددة من الاستثمارات خصوصا في قطاع التجزئة مما يساهم بشكل كبير في تنشيط الحركة الاقتصادية المحلية داخل المدن.
ومن جهة أخرى، هناك من يتخوف مما قد يترتب عليه من مخاوف أمنية، إذ سيمنح المارقين عن القانون الفرصة للنهب والسلب، وسيبذل رجال الأمن حيال ذلك المزيد من جهد للحفاظ على أمن المحلات التجارية ليلا، وكذلك ما قد يخلقه من فوضى على الصعيد الاجتماعي، فقد يسهر الطالب والموظف إلى وقت متأخر مما يعزز عامل السهر الذي قد ينهكهم في صباح اليوم التالي، وهناك من خشي على أوقات الصلاة من المساس بألا يتم إغلاقها في هذا الوقت، ولكن تصريح وكيل وزير الشؤون البلدية والقروية كان واضحا حين ذكر أنه لا علاقة للقرار بفتح المحلات أو إغلاقها خلال أوقات الصلاة.
ولا يغفى لها جفن سواء أثناء فتح المحال أو إغلاقها، ولو نظرنا للأمر بواقعية أكثر وإحساس أكبر بمن يقضي جل نهاره في عمله ولا يجد الوقت الكافي لقضاء حوائجه عدا في المساء، فسنجد أن هذا القرار يخدمه بالشكل الذي يتيح له الموازنة العادلة بين عمله ومتطلبات حياته الخاصة وعائلته، ويساهم كذلك في تقليل الازدحام في أوقات الذروة المعتادة، فالوقت أصبح أطول ومتاحا مما يخفف العبء على المحلات في ساعات معينة ويتيح للمتبضعين اختيار الأوقات المناسبة لهم، كما أن الأمر الأهم والذي يجب ألا نغفل عنه هو أن حكومتنا الرشيدة لن تصدر مثل هذه القرارات إلا وفق دراية كاملة بتبعاتها ومدى جدواها في حياة المواطن السعودي، فنحن في أيدٍ أمينة تسعى لتلبية متطلبات راحتنا بشتى الطرق، نسأل الله أن يديم لنا هذه النعمة.
إن هذا القرار لا يحتمل كل هذا القلق بما أن حرمة أوقات الصلاة لن تمس، فالسهر حالة موجودة في كل بيت لن تستحدثها المحال التجارية التي ستخضع له، وكذلك الوضع الأمني الذي يخشون من زعزعته فأعتقد أنهم لا يعلمون بأن رجالاتنا تسهر على أمن البلاد
ولا يغفى لها جفن سواء أثناء فتح المحال أو إغلاقها، ولو نظرنا للأمر بواقعية أكثر وإحساس أكبر بمن يقضي جل نهاره في عمله ولا يجد الوقت الكافي لقضاء حوائجه عدا في المساء، فسنجد أن هذا القرار يخدمه بالشكل الذي يتيح له الموازنة العادلة بين عمله ومتطلبات حياته الخاصة وعائلته، ويساهم كذلك في تقليل الازدحام في أوقات الذروة المعتادة، فالوقت أصبح أطول ومتاحا مما يخفف العبء على المحلات في ساعات معينة ويتيح للمتبضعين اختيار الأوقات المناسبة لهم، كما أن الأمر الأهم والذي يجب ألا نغفل عنه هو أن حكومتنا الرشيدة لن تصدر مثل هذه القرارات إلا وفق دراية كاملة بتبعاتها ومدى جدواها في حياة المواطن السعودي، فنحن في أيدٍ أمينة تسعى لتلبية متطلبات راحتنا بشتى الطرق، نسأل الله أن يديم لنا هذه النعمة.