وعن تفاصيل الورشة، قال الفنان التشكيلي المشارك خالد المساعد: إن المحاضرة سارة الزامل، تطرقت في الجزء الأول منها إلى المدارس الفنية، التواصل عن طريق الرسم وتاريخ الرسم. مبينًا أن القسم الثاني منها تطرق فيه المساعد عما قبل الرسم، تكوين الصورة، فكرة المعنى والمادة -وكونهما جزءين أساسيين لتتكون الصورة للفنان-، كما حاول شرح «فكرة الفنان» قبل الهم بالرسم بطريقة فلسفية، إضافة إلى تاريخ الرسم باستخدام الفحم، و طرقه، والأساليب المستخدمة، وعلاج الوجود الحسي، والمعنوي.
» 3 أهداف
وأشار المساعد إلى أن الفكرة الأساسية من الورشة المقامة، هي إعطاء الحضور خلفية عن المدارس الفنية، وتهيئة الفنان نحو الأسئلة الوجودية التي قد تدفعه للتعبير عن طريق الرسم يوما ما، إضافة إلى تطبيقات عملية للمشاركين بالورشة.
» تخيّل للمعاني
وأكد المساعد أنه إضافة لوجود أنغام العود أثناء الورشة، فقد تخلل الحديث آراء الحضور عن هذه الأفكار وإشراكهم في الحديث، إذ إن الفئة المستهدفة للورشة عامة الناس وليس فقط أصحاب الخبرة في الفنون التشكيلية، وكسؤال تم طرحه على الجمهور «كيف من الممكن لك أن تتخيل هذا المعنى في حال كونه بشرا موجودا»، وأجاب البعض بأن معنى السلام أشبه بطفل يمتلك أجنحة، موضحا أن الأجوبة تعددت واختلفت كما اتسمت بالروعة.
» تطبيقات بالفحم
وفي نهاية الورشة وبآخر ساعة منها، نفذت تطبيقات عملية للرسم باستخدام الفحم من قبل الحضور وبقيادة الفنان التشكيلي محمد التميمي، الذي كان أعطى الحضور طرقا تطبيقية في الرسم على الفحم، إضافة لعدد من التمارين، مؤكدين على أهمية طرح فكرة أن الطريقة أو «التكنيك» ليس بالأمر الضروري في البداية، بل هو أمر يأتي مع المراس ومرور الوقت، واستكمل المساعد، بقوله: «ولكن أن تستمتع بالفنون التي تقوم بتأديتها وكيفية استلهام الفنان لفنه مما حوله».
» جوانب فلسفية
وعن الجانب الفلسفي بالورشة، أوضح المساعد أنه من الجوانب الغائبة على أكثر الورش الفنية التي تقام غالبا: «إذ إننا نرى اهتماما في جانب التكنيك، وإغفالا في جانب تساؤل «لماذا يود الفنان أن يرسم؟»، فأنا أتفهم ليس كل فنان في العالم لديه الإمكانية أن يتحدث عما دفعه للرسم ولكن أيضا هناك لدى الأشخاص فضول لمعرفة حيثيات هذا الفن وكيف يفكر الفنان؟ مؤكدًا على أن هذا الجانب كان مهمشا في غالبية الورش التي قام بحضورها شخصيا.
» تكوين التصورات
وانتهت الورشة بالتطرق لكيفية صنع مشروع بسيط مكتمل، وماهية تكوين تصورات عامة، إذ قام المساعد بعرض عمل بعنوان «40 عينا تعي ما تقول»، والذي شمل 40 لوحة بورتريه «شخصية» كان قد عمل عليها مسبقا بالعام الماضي لأربعين شخصا من العامة.