وتقول البائعة الخمسينية «أم محمد»: أغلب الباعة في السوق من كبيرات السن، ولا يتحملن حرارة الشمس، وحين نحتاج لدورات المياه، نواجه صعوبة في الوصول إلى دورة مياه أخرى بعيدة، ونذهب لها عن طريق المواصلات، وعدم تحملنا الوضع أدى إلى تقليل فترات تواجدنا في السوق وبالتالي أصبحت أعداد الزبائن في انخفاض مستمر حيث اعتادوا على عدم وجود الباعة مما أدى إلى عزوفهم عن السوق.
» الإنارة والتبريد
وأكدت «أم محمد» أن المعاناة ظلت مستمرة لسنوات طويلة، في ظل مطالبتنا باستقرار خدمات السوق، فتارة المياه منقطعة، وتارة نجد دورات المياه مغلقة تماما، بالإضافة إلى مطالبتنا بزيادة إنارة السوق، ليصبح جاذبا كغيره، «وحرارة الشمس أصبحنا لا نتحملها، وبالتالي نتكبد خسائر كبيرة خلال فصل الصيف، ونقترح أن تتم زيادة مظلات السوق ووضع مراوح أو أجهزة مكيفات صحراوية تلطف الجو في الصيف، حتى يكون جاذبا للزوار، أو تحويله لقيصرية مكيفة تراثية، كما هو الحال في بعض أسواق المملكة».
» موقع عالمي
وأكد مختصون ضرورة الاهتمام بوضع السوق النسائي، وجعله واجهة تراثية، نظير ما يحمله من تاريخ شعبي طويل، والذي اشتهرت فيه النساء ببيع العطورات والبخور والطواقي الرجالية وصنعها، إضافة إلى الكثير من منتجات أهل البادية، والأخرى الشعبية التي عرفت عن تراث الأحساء، بالإضافة إلى تسجيل الأحساء كموقع تراث عالمي، وكونها عاصمة للسياحة العربية 2019، إلا أن الوضع كما هو ولم يتغير شيء كما هو منتظر.
» مرافق مساندة
وأكد المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء، أن الأمانة تعنى بالسوق النسائي ضمن منظمة الأسواق الشعبية وسط الهفوف التاريخي، حيث تم إنشاء 122 مبسطا ومرافق مساندة، منوها بأن أمانة الأحساء تعمل حاليا على تأهيل وصيانة دورة المياه الموجودة داخل السوق، في الوقت نفسه تجري ترسية مشروع تشغيل وصيانة دورات المياه للسوق.