ارتفعت أسعار العقارات في الأحساء خلال الفترة الحالية، ما أدى إلى ركود نسبي في حركة البيع والشراء، خاصة مع توجه الكثير من الأهالي إلى شراء نظام المنازل الصغيرة «الدوبلكس». وتصدرت منطقة شمال الأحساء الارتفاعات وسط تراجع العرض فيها، فيما كان الارتفاع طفيفًا بمناطق جنوب الهفوف، لوجود مخططات جديدة، وحملات تسويقية لمخططات وزارة الإسكان. وعزا عقاريون في الأحساء الارتفاع إلى وجود حملات عقارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي خلقت تنافسية بشكل غير صحي، لا سيما مع دخول سماسرة لديهم أطماع ربحية في السوق العقاري، فيما يتعلق بسعر المتر للأراضي، والأخرى للمباني الجاهزة للسكن. وأكد العقاريون، أن المستثمرين يتوجهون إلى بيع العقارات، لا سيما المنازل أو «الدوبلكس» في مراحل البناء دون التشطيب، والعرض يكون «عظم» وسط تخوفهم من عدم استقرار السوق خلال الفترة المقبلة. وقال متعامل في سوق العقار عبدالعزيز الوصيفر: إن الارتفاع جاء بسبب قلة العرض في المخططات العقارية المفتوحة، وتوقف الكثير من المستثمرين العقاريين عن البناء، فضلًا عمن خرج من النشاط العقاري بحجة عدم الجدوى وسط مخاوف عدم الاستقرار، لتظل الأراضي بيضاء وسط المخططات في الأحساء دون حراك. وتوقع ارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة حال استمرار الوضع، وسط عزوف الكثير عن الشراء وترقب انخفاض الأسعار.