في السنوات الأخيرة وخاصة بعد انتشار وتعدد وسائل التواصل الاجتماعي بتنا نرى الكثير من الحملات التوعوية العامة التي تبثها وترعاها جهات مختلفة حكومية كانت أو خاصة تتعلق بمواضيع مختلفة وتحمل رسائل متنوعة، تكون في غالبها رسائل توعوية إيجابية تستهدف جميع فئات وشرائح المجتمع وأحيانا تستهدف هذه الحملات فئة معينة أو عمرا معينا على حسب نوعية الرسالة الموجهة، وكمثال على هذه الرسائل: الرسائل المرورية، والرسائل الصحية، والتقنية، وترشيد استهلاك المياه والكهرباء، وأضرار التدخين وغيرها الكثير، كما أن بعض الحملات التوعوية تكون مباشرة وعلى أرض الواقع وقريبة من الجمهور، كالتي نظمتها صحة المنطقة الشرقية قبل عدة أيام وكان قد أطلق على هذه الحملة اسم «سافر بصحة»، وقد أعددت تقريرا تلفزيونيا عن هذه الحملة التي تم تنظيمها في مجمع تجاري هنا بالمنطقة الشرقية، هذه الحملة تحديدا كانت تهدف إلى توعية وثقافة المسافرين بأهمية الإرشادات الصحية التي قد تسهم بإذن الله في تقليل المشاكل الصحية التي قد يتعرض لها المسافر أثناء سفره لا قدر الله وغيرها العديد من الرسائل التي لا يمكن حصرها هنا.
لحملات التوعية دور كبير في الحد من العادات الضارة والكثير من المشكلات المتأصلة والمستحدثة، فهذه الحملات أساسية لتغيير الثقافات السلبية وفرض الإيجابيات بمختلف المجتمعات، وهي تعتمد اعتمادا كليا على تحديد موقف الجمهور من موضوع الحملة ودرجة تأييدها أو معارضتها ومدى اتفاقه أو اختلافه مع مضمون الحملة، كما يساعد مخططي الحملات الإعلامية في اختيار الوسائل المناسبة والوقت الأمثل للوصول لتلك الجماهير، ونظرا لأن حملات التوعية العامة تستهدف الوصول إلى هذه الجماهير المتعددة الأذواق لكسب ثقتها وتحقيق التفاهم والتناغم معها، فقد أصبح من الضروري أن تتوافر لدى الجهة المنظمة للحملة بيانات أساسية عن خصائص الفئة المستهدفة وتحديد الجمهور المقصود الذي يرغب المخططون والمنفذون لهذه الحملة الوصول إليه تحديدا واضحا، هذا التحديد ليس من الناحية الجغرافية فحسب بل من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والفكرية والعمرية، ويساعد هذا التحديد في اختيار الرسالة ووسيلة الاتصال المناسبة، حيث إنه مما لا شك فيه أن التعرف على الجمهور المراد الوصول إليه يساعد في التعرف على أسهل وأيسر الطرق وأيضا أقل التكلفة للوصول إليه كي تحقق النجاح المطلوب، ولو تعمقنا في مفهوم الرسائل أو الحملات التوعوية في مجملها لوجدنا أنها تهدف في غالبها إلى الرفع من مستوى الوعي العام وتعزيز مشاركة المجتمع في العملية التنموية التي تديرها وتنفذها الوزارات والإدارات المختلفة للتعريف بإنجازاتها وأيضا لتقوية الثقة بين المرسل (الجهة التي بثت الحملة أو الرسالة) والجمهور، بالإضافة إلى الرفع من المستوى الثقافي لديهم مما يساهم في تطوير وتنمية المجتمع، كما أنها تساعد في قبول الأفكار وتغيير بعض الأنماط السلوكية.
بالتأكيد ليس كل الحملات ناجحة وليس كل الحملات تحقق النجاح المرغوب أو الهدف الذي من أجله أنشئت، كما أنه ليس من السهولة بما كان تغيير سلوك أو طبع إنساني متجذر ومتأصل منذ سنوات أو قد يكون منذ الصغر، ستكون هناك ممانعة ورفض من قبل البعض كطبيعة النفس البشرية التي ترفض كل تغيير أو جديد في البداية، ولكن مع استمرار الحملات التوعوية الإيجابية وتكرارها سيظهر تأثيرها وسيقوم هؤلاء الرافضون مع مرور الوقت تلقائيا بتنفيذها لتصبح جزءا من سلوكهم وعاداتهم الحياتية والتي بدورها ستنعكس إيجابيا على المجتمع.
بالتأكيد ليس كل الحملات ناجحة وليس كل الحملات تحقق النجاح المرغوب أو الهدف الذي من أجله أنشئت، كما أنه ليس من السهولة بما كان تغيير سلوك أو طبع إنساني متجذر ومتأصل منذ سنوات أو قد يكون منذ الصغر، ستكون هناك ممانعة ورفض من قبل البعض كطبيعة النفس البشرية التي ترفض كل تغيير أو جديد في البداية، ولكن مع استمرار الحملات التوعوية الإيجابية وتكرارها سيظهر تأثيرها وسيقوم هؤلاء الرافضون مع مرور الوقت تلقائيا بتنفيذها لتصبح جزءا من سلوكهم وعاداتهم الحياتية والتي بدورها ستنعكس إيجابيا على المجتمع.