يدشن محافظ القطيف خالد الصفيان، مساء غد الأربعاء، المهرجان الأول لموسم انطلاق صيد الروبيان تحت شعار «روبيان الشرقية» والذي يقام بالواجهة البحرية لكورنيش محافظة القطيف وينظمه فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة الشرقية، وذلك بحضور مدراء بعض الجهات والهيئات الحكومية والخاصة ويقام بالواجهة البحرية لكورنيش محافظة القطيف. ويبدأ يوم الخميس موسم صيد الروبيان على سواحل المنطقة الشرقية لمدة ستة أشهر، حيث يتحرك أكثر من 600 قارب منتشرة بالقرب من مرافئ المنطقة الشرقية باتجاه مصائد الروبيان في مياه الخليج؛ لممارسة صيد الروبيان مع الانطلاقة الرسمية والعودة بها إلى الأسواق المحلية. وقال مدير عام فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة م. عامر المطيري، إن هذا المهرجان يأتي لإبراز الدور الذي تقوم به وزارة البيئة والمياه والزراعة للمحافظة على الثروات والموارد الاقتصادية المختلفة لهذه الأرض المباركة من أجل هذا الجيل وللمحافظة على استدامتها للأجيال القادمة، وذلك عن طريق حظر صيد الروبيان لإعطائه فرصة للتكاثر والحد من استنزافه بالصيد الجائر، وكذلك المحافظة على المخزون الإستراتيجي، مؤكدا على أن الصيد في موسم الحظر يعد مخالفة تستوجب العقوبة والغرامة المالية حسب اللائحة التنفيذية لنظام الصيد، لافتا إلى أن هذا المهرجان يعتبر الأول من نوعه ليس على مستوى المنطقة فقط بل على مستوى المملكة، مقدما شكره لكل القائمين والداعمين لهذا المهرجان من الجهات والهيئات الحكومية والخاصة، داعيا الأهالي والزوار لزيارته والمشاركة في المهرجان. وينطلق صيادو المنطقة الشرقية بعد غد يحدوهم الأمل بالرجوع بكميات كبيرة خلال الجولة الأولى من بداية الموسم، حيث يتركز الصيد في الأسبوع الأول في المناطق القريبة، ويعتبر مؤشرا للحصول على نتائج إيجابية طوال الموسم، فانحسار الكميات التجارية في المصائد القريبة لا يعطي مؤشرات إيجابية بموسم عامر يسهم في إنجاح الموسم. وكانت وزارة البيئة والمياه والزراعة قد أعلنت أن موسم صيد الروبيان على ساحل الخليج العربي للمملكة سيبدأ في الأول من أغسطس القادم وينتهي في 31 يناير 2020م، ولمدة 6 أشهر. وأوضح مدير إدارة المصايد البحرية بالوزارة م. خالد الشايع، أن حظر صيد الروبيان سيبدأ في 1 فبراير 2020، بهدف إعطائه الفرصة للتكاثر، إضافة إلى المحافظة على مخزونه الإستراتيجي والحد من استنزافه بالصيد الجائر. ودعا الشايع الصيادين إلى الالتزام بالتاريخ المحدد للصيد، والتقيد باللائحة التنفيذية لنظام الصيد؛ للمحافظة على استدامة هذه الثروة الوطنية والمورد الاقتصادي المهم، مؤكدا أن من يخالف ذلك سيكون عرضة للعقوبة والغرامة المالية التي تصل إلى 10 آلاف ريال. وقد أكمل أغلب الصيادين كافة الاستعدادات والتجهيزات للموسم منذ أيام، حيث بدأت عمليات التجهيز في الأسبوع الثاني من شهر يوليو، ويستمر لنحو أسبوعين أو ثلاثة أسابيع تقريبا، الأمر الذي يدفع الكثير لمسابقة الزمن للانتهاء من كافة الاحتياجات. ويتفاوت حجم الاستعداد والتجهيز من صياد لآخر وذلك تبعا لحجم القارب وصلاحية أدوات الصيد المستخدمة من الموسم الماضي. فيما يسعى العديد من الصيادين لإنجاز المعاملات مع وزارة الزراعة للحصول على رخصة صيد الروبيان وتجميد رخصة صيد الأسماك طوال مدة الموسم والبالغة ستة اشهر. وقال صيادون إن الآمال كبيرة بموسم أفضل من العام الماضي، مؤكدين أن المؤشرات بموسم جيد بدأت في بعض الدول الخليجية التي سجلت صيد كميات كبيرة خلال الأيام الماضية، ووصفوا الموسم الماضي بـ «الهزيل»، حيث اكتشف الصيادون تواضع الموسم منذ الشهر الأول. وأوضح عيسى الصويتي «صياد» أن كميات الروبيان في الموسم الماضي انخفضت عن الموسم الذي قبله بنسبة 50٪، مؤكدا أن ضعف الموسم الماضي دفع بعض الصيادين للتحول سريعا لصيد الأسماك، حيث عمد البعض للعودة للرخصة «الزرقاء» الخاصة بصيد الأسماك بعد الشهر الأول وبالتالي التخلي عن الرخصة «الزهرية» الخاصة بصيد الروبيان، مبينا أن الاستعدادات للموسم القادم تجري على قدم وساق مع اقتراب ساعة الصفر لانطلاقه.