قرأت تقريرا أمريكيا ينتقد مناهج التعليم في الولايات المتحدة وبطء تطورها ويقارن بين الصفوف وأدوات الدراسة والمعلمين في الفصل الواحد وبين أجهزة الهاتف، وكيف أن الأخيرة تحولت وخلال عقد من الزمن من مجرد جهاز سلكي ينقل الصوت إلى جهاز لاسلكي يقدم كافة الخدمات والتسهيلات بذكاء وسهولة، في حين بقيت الفصول الدراسية ذات الجدران الصخرية والطاولات الخشبية والسبورة ودور المعلم الرتيب كما هي، بالشرح الممل والأنشطة المقيدة ضياعا للوقت ومحدودية الذكاء لأطفال يعتبرون من جيل الذكاء المرن.
فنحن في عصر البرمجيات والتقنيات والرقميات والصناعات المتطورة و«الذكاء الاصطناعي» وتقنيات «الحواس الخمس» والأبعاد الثلاثية واستخدامات «النانو»، فالطفل بمجرد إدراكه بإمكانه استخدام الهاتف الذكي وكأنه خلق معه، فيتربى على إدمان الهاتف ومن ثم إتقان برامجه، لينشأ لنا جيل ذو تعليم ذاتي في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنية العلمية والتكنولوجيا الرقمية، فقط ما يحتاجه مناهج تطور إدراكه هذا.
بالمقابل، هناك منهج تعليمي رتيب وممل ومليء بالفجوات والصعوبات والمشاكل التي ليس لها نهاية تنفر الطفل من الدراسة. الجميل أن الكثير من دولنا العربية أخذت موضوع «الذكاء الاصطناعي» بجدية منهم من أسس له جامعة تحمل اسمه ومنهم من وضع وزارة تحمل اسمه، ومنهم من شرع له مدينة ذكية متكاملة ومنهم من وضعه في الرؤية المستقبلية للاستعانة به، الأمر جيد كونه يأخذ كل هذا الاهتمام.
ولكنه لا يكفي إذا عرفنا مردود الذكاء الاجتماعي وأرباحه كاستثمار وصناعة، اليوم يعتبر الأثرياء في العالم ليسوا التجار الكلاسيكيين بل هم مخترعو برامج التواصل الاجتماعي ومشاهيرها على المنصات الإعلامية، إنها صناعة ترد مداخيل بمليارات الدولارات، وكل يوم في تطور كبير.
كما يتوقع موقع «بيزنس إنسايدر العالمي» أن يبلغ حجم التكاليف التي ستحققها تطبيقات الذكاء الاصطناعي لصالح «القطاع المالي» في العالم ما يقارب التريليون دولار بحلول 2030 أو ما يعادل 22% من التكاليف الحالية، وذلك أن البنوك في المرحلة الراهنة تركز على استخدام برامج الذكاء الاصطناعي التي تكافح عمليات الاحتيال المصرفي، ولكنها ما زالت في مرحلة إعداد البيانات الأساسية لتشغيل برامج الذكاء الاصطناعي اللازمة لتقديم توصيات الاستثمار.
بات الأمر سهلا جدا، إذ يمكنني وأنا جالسة الآن على مكتبي أن أسدد فواتيري والتزاماتي المالية بزر واحد، يكفيني عناء الذهاب والانتظار، والأمر أكثر خصوصية وأمانا.
كذلك يوظف مدراء التحوط للاستثمار عبر تطبيقات ذكاء اصطناعي تعتمد على قاعدة ضخمة من البيانات، للتوصل إلى أنماط استثمارية أو إشارات تستشرف تطور الأحداث مستقبلاً، وذلك بالاعتماد على معالجة البيانات للأحداث السابقة.
كل ذلك يجعلنا متحفزين لاقتصاد بذكاء اصطناعي لا يمكن بلوغه إلا بتطوير التعليم والانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم الذكي، والأهم هو إنشاء جهاز للبحوث العلمية والتشجيع عليها ما استطعنا لذلك سبيلا.
بالمقابل، هناك منهج تعليمي رتيب وممل ومليء بالفجوات والصعوبات والمشاكل التي ليس لها نهاية تنفر الطفل من الدراسة. الجميل أن الكثير من دولنا العربية أخذت موضوع «الذكاء الاصطناعي» بجدية منهم من أسس له جامعة تحمل اسمه ومنهم من وضع وزارة تحمل اسمه، ومنهم من شرع له مدينة ذكية متكاملة ومنهم من وضعه في الرؤية المستقبلية للاستعانة به، الأمر جيد كونه يأخذ كل هذا الاهتمام.
ولكنه لا يكفي إذا عرفنا مردود الذكاء الاجتماعي وأرباحه كاستثمار وصناعة، اليوم يعتبر الأثرياء في العالم ليسوا التجار الكلاسيكيين بل هم مخترعو برامج التواصل الاجتماعي ومشاهيرها على المنصات الإعلامية، إنها صناعة ترد مداخيل بمليارات الدولارات، وكل يوم في تطور كبير.
كما يتوقع موقع «بيزنس إنسايدر العالمي» أن يبلغ حجم التكاليف التي ستحققها تطبيقات الذكاء الاصطناعي لصالح «القطاع المالي» في العالم ما يقارب التريليون دولار بحلول 2030 أو ما يعادل 22% من التكاليف الحالية، وذلك أن البنوك في المرحلة الراهنة تركز على استخدام برامج الذكاء الاصطناعي التي تكافح عمليات الاحتيال المصرفي، ولكنها ما زالت في مرحلة إعداد البيانات الأساسية لتشغيل برامج الذكاء الاصطناعي اللازمة لتقديم توصيات الاستثمار.
بات الأمر سهلا جدا، إذ يمكنني وأنا جالسة الآن على مكتبي أن أسدد فواتيري والتزاماتي المالية بزر واحد، يكفيني عناء الذهاب والانتظار، والأمر أكثر خصوصية وأمانا.
كذلك يوظف مدراء التحوط للاستثمار عبر تطبيقات ذكاء اصطناعي تعتمد على قاعدة ضخمة من البيانات، للتوصل إلى أنماط استثمارية أو إشارات تستشرف تطور الأحداث مستقبلاً، وذلك بالاعتماد على معالجة البيانات للأحداث السابقة.
كل ذلك يجعلنا متحفزين لاقتصاد بذكاء اصطناعي لا يمكن بلوغه إلا بتطوير التعليم والانتقال من التعليم التقليدي إلى التعليم الذكي، والأهم هو إنشاء جهاز للبحوث العلمية والتشجيع عليها ما استطعنا لذلك سبيلا.