ووقف أمس نائب الرئيس العام لشؤون البيئة د. أحمد الأنصاري مع مدير عام إدارة خدمات المياه بالمنطقة الشرقية م.حمدي الشراري على المواقع المتضررة بكورنيش الخبر، بحضور المسؤولين عن المحطة والمقاول المشغل بهدف تقصي أسباب حادثة التلوث ومعاينة محطة المعالجة والمصب التابع لها بالخبر محل البلاغ، حيث تبين من خلال زيارة الفريق أن مياه الصرف التي وصلت إلى البحر عبارة عن مياه صرف بعد المعالجة الأولية فقط لم تستوعبها خزانات المعالجة الثانوية إثر أحمال زائدة، الأمر الذي نتج عنه فيضان المياه إلى نقطة التخلص المباشر إلى البحر دون اكتمال المعالجة، ويعود السبب إلى عدم التزام المقاول بتنفيذ خطة الطوارئ واتخاذ الإجراءات المناسبة بعزل المياه غير المعالجة في أحواض مخصصة في هذه الحالات من ثم معالجتها وتصريفها حسب الأنظمة المتبعة.
وتأتي هذه المتابعة بعد توجيه الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة د. خليل الثقفي وبشكل عاجل بالوقوف على الموقع واتخاذ الإجراءات النظامية حيال حادثة التلوث.
فيما شهدت هذه الحادثة تفاعلا من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية -يحفظه الله-، بعد أن وجه الإدارة العامة لخدمات المياه بتطبيق العقوبات المقررة نظاما بحق مقاول التشغيل والصيانة لمحطة المعالجة بالخبر، إثر مخالفته وتصريف مياه غير معالجة عبر قنوات الصرف بالقرب من مرفأ الصيادين الجديد بالخبر.
وأبدت شركة المياه الوطنية أسفها على أي ضرر لحق بالبيئة المحيطة بالمصب البحري، مؤكدًة لـ «اليوم» عبر رئيس القطاع الشرقي بشركة المياه الوطنية م. حمدي الشراري أنهم سيطبقون كل الإجراءات المنصوص عليها نظامًا تجاه المتسبب في هذا القصور، الذي لا يتناسب مع التوجهات والإستراتيجيات التي تعمل الإدارة عليها لتطوير إجراءاتها وأعمالها برفع كل أشكال الضرر البيئي، ووضع الإجراءات الكفيلة بعدم تكرار ذلك مستقبلاً، وأضاف: إنهم رصدوا مطلع الأسبوع الجاري قصورًا في عمليات التشغيل من قبل مقاول التشغيل والصيانة في محطة المعالجة البيئية بالخبر، مما أدى إلى ارتفاع نسبة العكارة في المياه الخارجة والمعالجة نحو مياه البحر.
وأوضح أنه فور رصد المخالفة من الشركة المشغلة تم تشكيل فريق من المختصين البيئيين بشكل عاجل وأخذ عينات لقياس مستوى المخالفة التي رصدت، كما بدأ الفريق في إجراءات التحقيق الفورية ومحاسبة المقاول المتسبب.