حسب ما حملته الأخبار فإن أحد الإسبان صوّر صديقه وهو يلقي ثلاجة في أحد الأودية، وكان الصديق يغني ساخرا وهو يلقي ثلاجته العتيقة «سنعيد تدويرها!» ويقول «تُرى كم عدد اللفات والانعطافات التي ستمر بها تلك الثلاجة» بعد أن انتشر مقطع الفيديو تدخلت الشرطة الإسبانية وألزمت مواطن الثلاجة بأن يسحب ثلاجته بنفسه من الوادي الذي ألقاها فيه مع تصويره وتغريمه 45 ألف يورو، وإلزامه بالتخلص من الثلاجة بطريقة ملائمة، بل إن الحرس المدني الإسباني فتح تحقيقا مع الشركة التي يعمل بها الرجل الذي فعل هذه الفعلة الشنيعة.
السؤال الذي يطرح نفسه مع كل لفة من لفات وادي الإسباني: ماذا لو أردنا أن نطبق ما طبقته الشرطة الإسبانية عندنا، كم واحدا سيسحب الثلاجات والتلفزيونات والمجالس وغرف النوم المرمية في شوارع مدننا وبرارينا وبجوار بيوتنا؟!
أجهزة ومخلفات تملأ المدن وتشوه مظهرها من أبناء مجتمع أحد شعب إيمانه بربه إماطة الأذى عن الطريق صدقة، ويحفز نبينا ونبي الإنسانية صلى الله عليه وآله وسلم بقوله «لقد رأيتُ رجلًا يتقلَّبُ في الجنة في شجرة قطعَها من ظَهْرِ الطريق كانت تؤذي الناسَ»!
لا تكاد تخلو أي أرض من سيارة تالفة أو مخلفات هدم وبناء لأحد الجيران الذي قرر أن يرمم بيته فوضع أنقاض القديم في وجه جيرانه!
بل حتى المتنزهات التي نخرج إليها، برا وبحرا، لا نعود منها إلا وقد تركناها وكأنها أرض معركة جرثومية لم تبق ولم تذر!
والمشكلة عندما تكون الأم مربية الأجيال، والتي من المفترض أن تكون هي سيدة النظافة والمربية عليها مساهمة بشكل رئيس في هذا التدمير البيئي الذي يبين الحال المأساوية لبعض الزوجات في البيوت، ولكن الزوج أعمى والشغالة موجودة، لم أكن أصدق ذلك حتى سمعت النساء يشتكين من النساء، ويطالبن بالنظر لحال المصليات ودورات المياه النسائية أعز الله الجميع.
ما الحل لهذا العبث والتشويه لمجتمعنا؟!
نحتاج ساهر مخالفات للمخلفات، وحتى يتوفر على المواطن قبل المسؤول أن يقوم بدوره، وألا يسمح بتدمير مدينته
أجهزة ومخلفات تملأ المدن وتشوه مظهرها من أبناء مجتمع أحد شعب إيمانه بربه إماطة الأذى عن الطريق صدقة، ويحفز نبينا ونبي الإنسانية صلى الله عليه وآله وسلم بقوله «لقد رأيتُ رجلًا يتقلَّبُ في الجنة في شجرة قطعَها من ظَهْرِ الطريق كانت تؤذي الناسَ»!
لا تكاد تخلو أي أرض من سيارة تالفة أو مخلفات هدم وبناء لأحد الجيران الذي قرر أن يرمم بيته فوضع أنقاض القديم في وجه جيرانه!
بل حتى المتنزهات التي نخرج إليها، برا وبحرا، لا نعود منها إلا وقد تركناها وكأنها أرض معركة جرثومية لم تبق ولم تذر!
والمشكلة عندما تكون الأم مربية الأجيال، والتي من المفترض أن تكون هي سيدة النظافة والمربية عليها مساهمة بشكل رئيس في هذا التدمير البيئي الذي يبين الحال المأساوية لبعض الزوجات في البيوت، ولكن الزوج أعمى والشغالة موجودة، لم أكن أصدق ذلك حتى سمعت النساء يشتكين من النساء، ويطالبن بالنظر لحال المصليات ودورات المياه النسائية أعز الله الجميع.
ما الحل لهذا العبث والتشويه لمجتمعنا؟!
نحتاج ساهر مخالفات للمخلفات، وحتى يتوفر على المواطن قبل المسؤول أن يقوم بدوره، وألا يسمح بتدمير مدينته