كل سنة أرقب هذه الجموع الغفيرة من الحجاج، كما أرقب هذه المنجزات والخدمات السعودية التي توفر لهم، وأتساءل: هل وصلنا بإعلام الحج إلى ما يرقى فعلا إلى هذه المنجزات والخدمات والمليارات التي تُسخر في سبيل راحة الحاج وأمنه وعودته سالما إلى وطنه؟ هل لدينا أصلا إستراتيجية وخطط لإعلام يليق بمثل هذا الموسم الديني النادر، الذي ليس له مثيل في العالم من حيث تكراره وتطوره عاما بعد آخر؟.
ولكي أصدقكم القول، فإنني لا أرى إعلاما يواكب حقا ما يُبذل من إمكانات ضخمة وما يسخر من طاقات سعودية، مادية وبشرية، في موسم الحج. ما هنالك هو تغطيات وتقارير إعلامية تقليدية، تعاد كل عام بنفس الوتيرة ونفس الصورة ونفس الوجوه التي توظف في هذا الموسم من باب تحصيل الحاصل.
اللغة الإعلامية نفسها لغة دفاعية تحاول أن تثبت دائما، للمشاهد أو القارئ أو زائر المواقع الاجتماعية، أننا نبذل الغالي والنفيس في سبيل راحة ضيوف الرحمن وكأننا متهمون بالتقصير، أو كأننا نناجز هذه الأصوات المتربصة التي تنال منا ومن إمكاناتنا وجهودنا كلما حل الموسم.
الرسالة الإعلامية التي نستحقها، نظير ما نبذل ونسخر، لا يجب بالمطلق أن تكون دفاعية أو تثبت المثبت، وإنما يجب أن تكون محترفة في صناعتها وممتازة في محتواها بحيث تصل إلى الناس في كل مكان ويتسمرون لمشاهدتها أو قراءتها، أو متابعتها على أية وسيلة، لأنها فعالة ومقنعة ومؤثرة.
وإذا تطلب الأمر أن نوظف مؤسسات دولية معروفة ومحترفة لصناعة إعلام الحج فلنفعل ذلك إلى أن نصبح نحن قادرين على هذه الصناعة، لأننا بحق نفرط في فرصة إعلامية هائلة لا تتوفر لغيرنا ولسنا قادرين على توظيفها توظيفا صحيحا حتى الآن.
اللغة الإعلامية نفسها لغة دفاعية تحاول أن تثبت دائما، للمشاهد أو القارئ أو زائر المواقع الاجتماعية، أننا نبذل الغالي والنفيس في سبيل راحة ضيوف الرحمن وكأننا متهمون بالتقصير، أو كأننا نناجز هذه الأصوات المتربصة التي تنال منا ومن إمكاناتنا وجهودنا كلما حل الموسم.
الرسالة الإعلامية التي نستحقها، نظير ما نبذل ونسخر، لا يجب بالمطلق أن تكون دفاعية أو تثبت المثبت، وإنما يجب أن تكون محترفة في صناعتها وممتازة في محتواها بحيث تصل إلى الناس في كل مكان ويتسمرون لمشاهدتها أو قراءتها، أو متابعتها على أية وسيلة، لأنها فعالة ومقنعة ومؤثرة.
وإذا تطلب الأمر أن نوظف مؤسسات دولية معروفة ومحترفة لصناعة إعلام الحج فلنفعل ذلك إلى أن نصبح نحن قادرين على هذه الصناعة، لأننا بحق نفرط في فرصة إعلامية هائلة لا تتوفر لغيرنا ولسنا قادرين على توظيفها توظيفا صحيحا حتى الآن.