وأشار الموقع إلى انتشار الخوف بين تجمعات اللاجئين في إسطنبول وخارجها، بعد تقارير متعددة عن عمليات ترحيل قسري، مضيفا إن السلطات التركية باتت تطبق إجراءات صارمة فيما يخص التحقق من الهوية في أماكن العمل ووسائل النقل الجماعي ونقاط التفتيش على جانب الطريق، ما ترتب عليه اعتقال حوالي 12 ألف شخص.
واستند الموقع إلى شهادات أوردها موقع الإذاعة الدولية العامة PRI، ومنهم فراس هاجر، الذي كان يعيش في إسطنبول منذ عامين، قوله: «لقد بدأوا في ضربنا، لماذا يعاملوننا هكذا، نحن لا نفهم»، في إشارة إلى ضباط الشرطة الذين احتجزوه الشهر الماضي ورحلوه إلى محافظة إدلب السورية.
وأوضح أن مسؤولين أتراكا، بمن فيهم وزير الداخلية سليمان سويلو، قالوا: إن الحكومة لا ترحل اللاجئين السوريين، الذين يخضعون لحماية مؤقتة في تركيا.
» شائعة قاتلة
لكن موقع «أحوال» أكد أن التوترات متصاعدة منذ أواخر يونيو، عندما هاجم أتراك في إسطنبول السوريين وحطموا الأعمال التجارية السورية رداً على شائعة تقول إن لاجئا سوريا هاجم فتاة تركية، قبل أن يثبت لاحقاً أنها كانت غير صحيحة.
وأشار الموقع إلى أن عمدة إسطنبول الجديد، أكرم إمام أوغلو، بدا وكأنه يقف بجانب المعتدين في تعليقاته، ونقل عنه قوله: «في بعض المناطق لا يمكنك قراءة بعض اللافتات»، مستنكرا شيوع استخدام الخط العربي.
» مهلة للعودة
وأفاد الموقع بأن نشطاء سوريين يعتقدون بأن تركيا رحلت أكثر من 6000 سوري منذ بداية يوليو. ونقل عن مديرة قسم مراقبة حقوق الإنسان في تركيا، إيما سنكلير ويب، ومقرها نيويورك، قولها: إن عمليات الترحيل هذه تنتهك القوانين الدولية
وأورد الموقع، إفادة عن محلل السياسات في TEPAV، وهو مركز أبحاث مقره أنقرة، عمر كادكوي، قال فيها للإذاعة الدولية العامة: إن «عمليات الترحيل ليست جديدة، لكن القضية تتعلق بحجمها».
» رفع قضايا
وجزم نشطاء سوريون أنهم بدأوا في رفع قضايا فردية إلى الحكومة التركية والهيئات الدولية.
وقال معاذ يوسف، وهو مهندس تكنولوجيا معلومات يساعد في تتبع عمليات الاعتقال، «إننا ندعو الأمم المتحدة إلى أن تكون أكثر نشاطًا، لمساعدة السوريين على إعادة التوطين في بلدان أخرى، نحن ندعو تركيا إلى منح الناس الحد الأدنى من حقوقهم كلاجئين».
وفي تقرير منفصل، كشف الموقع أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يتطلع إلى إعادة أكبر عدد ممكن من اللاجئين إلى سوريا، في إطار محاولة من جانبه للحد من تدهور دعمه الشعبي.
» تدهور اقتصادي
ومضى موقع «أحوال» يقول: «في الوقت نفسه، أدت الزيادات الحادة لأسعار المستهلكين إلى زيادة كبيرة في تكاليف المعيشة للمواطنين الأتراك العاديين، الذين يكافحون أيضًا التضخم الذي بلغ 25% في العام الماضي».
وجزم أخيرا وفقا لمقالي كاتبين تركيين «أن الرئيس التركي مستعد حتى لإبرام صفقة مع النظام السوري للسماح للاجئين بالعودة إلى ديارهم».