لن يجد الهلال صعوبة في بلوغ الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا، عندما يستقبل الأهلي اليوم الثلاثاء على ملعب جامعة الملك سعود بالرياض في إياب الدور ثمن النهائي للبطولة. وكانت مباراة الذهاب قد انتهت بفوز الهلال 4-2، مما يعني أنه سيدخل مباراة الليلة التي يخوضها على أرضه وأمام جماهيره بأكثر من فرصة تتمثل في الفوز أو التعادل وحتى الخسارة 0-2 أو 1-3، في الوقت الذي يحتاج فيه الأهلي للفوز 3-0 لضمان التأهل مباشرة أو الفوز بنفس نتيجة مباراة الذهاب ومن ثم الاحتكام لوقت إضافي، وهو أمر يعتبر صعبا إن لم يكن مستحيلا.
ويتمتع لاعبو الهلال الذين قدموا مباراة كبيرة في موقعة الذهاب، بالروح العالية والانضباط التكتيكي واحترام المنافس، وسيكون تركيزهم الليلة منصبا على الفوز فقط لتأكيد أحقيتهم على حساب الأهلي. ويبرز في الفريق نخبة من اللاعبين الدوليين أمثال ياسر الشهراني وعلي البليهي وعبدالله عطيف وسالم الدوسري ومحمد كنو إلى جانب المدافع الكوري جانغ هيون والإيطالي جيوفينكو والبيروفي كاريلو والهداف الفرنسي بافيتيمبي غوميز الذي سجل «هاتريك» في مباراة الذهاب ويسعى إلى زيارة شباك ضيفهم مرة أخرى.
أما الأهلي الذي خالف التوقعات وظهر بصورة متواضعة في مباراة الذهاب خصوصا على مستوى الدفاع الذي كان في أسوأ حالاته، فإنه يدرك صعوبة المهمة نظرا لقوة المنافس الذي يصعُب التسجيل في مرماه ثلاثة أهداف دون استقبال أي هدف، ولهذا لا يفكر في التأهل الذي بات تحقيقه أشبه بالمستحيل وإنما يفكر في رد الدين واستعادة الثقة قبل انطلاقة الدوري. ومن المنتظر أن يجري مدربه الكرواتي برانكو تغييرات في التشكيلة لا سيما على مستوى خط الدفاع الذي كان سببا مباشرا في الخسارة الماضية.
ولم يبرز في صفوف الفريق خلال المباراة الماضية سوى عبدالفتاح عسيري والكاب فيردي دجانيني تفاريس فقط.
وعطفا على الفوارق الفنية والمعنوية، فإن كفة الهلال تعتبر هي الأرجح وسيكون الأقرب لتحقيق فوز جديد ما لم يكن للأهلي رأي آخر.
