ولقيت الأمسية الفنية، التي تأتي ضمن السعي المستمر الذي يبذله «إثراء» لتعزيز الثقافة والفن والمعرفة ومد جسور عريضة؛ لتقديم الفن السعودي والخليجي والتعريف بهما كمكون من مكونات الفنون العالمية، إقبالا كبيرا من جانب الجمهور، فقد كان الحضور من مختلف الفئات العمرية، وقدمت الفرقة باقة مختارة من روائع التراث الموسيقي الخليجي لفنانين كبار مثل: محمد عبده وطلال مداح وعيد الفرج وعبدالرب إدريس، إضافة إلى عدد من المعزوفات الغنائية التي تركت بصمة خالدة في تاريخ الموسيقي الخليجية، والتي لا تزال الأجيال تتغنى بها حتى اليوم، وهي أعمال أولتها فرقة دبي الموسيقية عنايتها منذ تأسيسها في عام 2017م، لتعمل من اليوم الأول على رعاية الفن الأصيل وتكريم التراث الغنائي الخليجي من خلال تقديمه للأجيال عبر عروض لقيت استحسانا كبيرا في مختلف المسارح والمحافل.
تأكيد الهوية
وأكد مؤسس الفرقة الفنان عيد الفرج اهتمام الفرقة بتراث المنطقة الفني، فقال: لقد باتت الحاجة ملحة للتأكيد على هويتنا الخليجية والعربية في مجال الموسيقى والغناء العربي، حيث الأصالة والإبداع الذى أثراه المؤلفون والملحنون والمطربون والعازفون العرب بشكل عام والخليجيون بشكل خاص منذ بداية القرن الماضي.
وتضم فرقة دبي 28 موسيقيا وعازفا على مختلف الآلات الموسيقية، كآلة العود والقانون والناي والكمان والتشيللو وغيرها، بالإضافة إلى ثلاثة مطربين وكورال، ويقودها المايسترو أحمد طه.
محطة ثقافية
ويعد مسرح مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «إثراء» محطة ثقافية، فيقدم العروض الفنية العالمية والمحلية التي تهدف إلى إطلاع الزوار على ثقافات العالم وثقافة المملكة العربية السعودية، وشهد المسرح ضمن عروضه الأخيرة استضافة عرض «الفرشاة الإبداعي الكوري» الحائز على جائزة الفنون الآسيوية عن أفضل إنتاج في مهرجان فرينج بإدنبره.