وذكر الكاتب التاريخي عبدالعزيز الفرهود أن «بئر الحطيئة» تعتبر هضبة أو قرية قليلة الارتفاع، ممتدة من الشمال إلى الجنوب، واقعة بين قريتين هما أم العشاش شمالا وحطابة جنوب غرب، الطريق الرابط بين محافظة الزلفي وطريق الرياض القصيم السريع، قبل الوصول إلى جبل طويق من جهة الشرق، موضحا أن البئر تعتبر من أهم معالمها.
» عمر البئر
ويشار إلى أن البئر مهجورة وقديمة منذ أيام الجاهلية، وهناك محاولات حديثة لإعادة حفرها، وهي خالية من المياه حاليا، ومما يدل على قدمها وجود آثار لمنازل وحبوس حجرية من الصخور ومدارج زراعية متهالكة، ويعود عمرها إلى حوالي 1400 عام، ولا تزال موجودة وتعرف عند سكان المنطقة بالحطية نسبة للحطيئة وهو جرول بن أوس العبسي، شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام، وأسلم في عهد أبوبكر الصديق، وعُرف بالهجاء وسلاطة اللسان.
» أطلال
وأضاف الفرهود إن جبل الحطيئة وجبل أم العشاش ريع أو فج يوجد به شعب صغير يتجه إلى وادي مرخ، وعلى ضفاف هذا الوادي توجد قرية صغيرة تسمى أم شداد وذلك كونها تشبه الشداد، الذي يوضع على الإبل للركوب عليه، وبداخل الجبل من جهة الشمال يوجد ملتقى لشعبين صغيرين عند منطقة التقائهما، وتوجد بئر قديمة على جانب سفح الجبل وبجوارها ما يشبه المدرجات الصغيرة، التي ترد المياه وتحبسها لتستغل بالزراعة وقد تهدم الكثير منها ولم يبق إلا الأطلال.
» منطقة نائية
واختتم الفرهود، قائلاً: «مكان هذه الجبال الثلاثة منطقة برية بعيدة عن المجاورة لها سواء الزلفي والغاط أو المجمعة وحرمة فهي نائية عن التجمعات السكانية، كما توجد كتابات قديمة على جبال وادي مرخ من الجهة الغربية وهي ليست بعيدة عن أم العشاش».