هناك الكثير من القضايا الاجتماعية والحياتية تثار عبر منصات الإعلام.. فتحتدم وجهات النظر حولها، ويحصل التعصب لرأي، ويمتد أحيانا للصراخ، وأسوأ الحالات حين يؤول النقاش إلى التقاطع وسكب اللعنات.
* التعصب للرأي..
* الفكرة لا الأشخاص..
بعضهم يؤيد فكرة ما إذا جاءت من أشخاص معينين، ويرفضها إذا صدرت من شخص/ أو أشخاص آخرين.. ثم يذهب لنقد الأشخاص والطعن فيهم بدل الفكرة.
في الحديث (أن يهوديا أتى النبي ﷺ فقال: إنكم تشركون تقولون: ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة. فأمر النبي ﷺ صحابته إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: ورب الكعبة، وأن يقولوا: ما شاء الله ثم شئت).. لاحظ أن معلم البشرية عليه الصلاة والسلام قبل مقولة اليهودي الذي يختلف عنا في الدين، مع أن اليهودي يعيب على المسلمين وقوعهم في الشرك الأصغر وهو وقومه واقعون في الكفر الأكبر.. هنا النبي لم ينتقد دين الرجل أو خطأه وقبل كلامه وأمر المسلمين باجتنابه!
* قضايا يحلها الزمن..
أحيانا نتعصب لقضايا حالية لتأييدها أو لرفضها، وينتهي النقاش إلى لا شيء فقط نستهلك طاقتنا الذهنية ونتراشق بالتصنيفات، والزمن كفيل بحلها.. سأضرب لكم بمثال من التاريخ..
اليوم تثار قضية "مايكرفونات" المساجد، ناس تطالب بخفض أصواتها وناس تؤيد بقاءها.. هل تصدق أن السابقين - زمن الملك عبدالعزيز والشيخ عبدالرحمن السعدي - كانوا حول هذه المكبرات في صراع بين رأيين رأي يرى جوازها ورأي يرى أنها بدعة محدثة..!
ودعوا التاريخ وتعالوا إلى الحاضر.. جوالك الذي قد تقرأ هذا المقال من خلاله كنا قبل نحو عشرين سنة نتصارع في الرأي حوله.. هل يباح أو يحرم استعماله!
الزمن وتطور المجتمع وتوسع ثقافة الناس كانت كفيلة بحل هذه القضايا، وبعض القضايا الخلافية في مجتمعنا حُلت برأي سياسي أو إداري وحُسم نقاشها.
على كل.. لا يدعو أبو البندري غفر الله له إلى إقفال التحاور حول قضايا المجتمع، بالعكس لا بد من نقاشها وإشباعها طرحا؛ لكنه يدعو لنبذ التعصب في الرأي وطرح التشنج في الاختلاف.. لأن الاختلاف سيظل قائما ما دام أن الناس خلقوا مختلفين!
حالنا في التعصب للرأي كمثل شخصين وقفا متقابلين، وخُطَّ أمامهما رقم، فأخذ الأول يحلف أن الرقم سبعة والآخر يقسم أنه ثمانية.. ولما نوسع دائرة النظر للقضية نجد أن كلا الاثنين رأيه صواب؛ لأن كل واحد رأى من زاويته.. وكذا هي نقاشاتنا فالشخص ينظر إلى اللون وآخر للشكل، وثالث للقيمة ورابع للأهمية.... فمنشأ الاختلاف نظرة الشخص إلى جانب غاب عن الآخرين، فالاختلاف هنا طبيعي فلم التشنج في الاختلافات الطبيعية!
* الفكرة لا الأشخاص..
بعضهم يؤيد فكرة ما إذا جاءت من أشخاص معينين، ويرفضها إذا صدرت من شخص/ أو أشخاص آخرين.. ثم يذهب لنقد الأشخاص والطعن فيهم بدل الفكرة.
في الحديث (أن يهوديا أتى النبي ﷺ فقال: إنكم تشركون تقولون: ما شاء الله وشئت، وتقولون: والكعبة. فأمر النبي ﷺ صحابته إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا: ورب الكعبة، وأن يقولوا: ما شاء الله ثم شئت).. لاحظ أن معلم البشرية عليه الصلاة والسلام قبل مقولة اليهودي الذي يختلف عنا في الدين، مع أن اليهودي يعيب على المسلمين وقوعهم في الشرك الأصغر وهو وقومه واقعون في الكفر الأكبر.. هنا النبي لم ينتقد دين الرجل أو خطأه وقبل كلامه وأمر المسلمين باجتنابه!
* قضايا يحلها الزمن..
أحيانا نتعصب لقضايا حالية لتأييدها أو لرفضها، وينتهي النقاش إلى لا شيء فقط نستهلك طاقتنا الذهنية ونتراشق بالتصنيفات، والزمن كفيل بحلها.. سأضرب لكم بمثال من التاريخ..
اليوم تثار قضية "مايكرفونات" المساجد، ناس تطالب بخفض أصواتها وناس تؤيد بقاءها.. هل تصدق أن السابقين - زمن الملك عبدالعزيز والشيخ عبدالرحمن السعدي - كانوا حول هذه المكبرات في صراع بين رأيين رأي يرى جوازها ورأي يرى أنها بدعة محدثة..!
ودعوا التاريخ وتعالوا إلى الحاضر.. جوالك الذي قد تقرأ هذا المقال من خلاله كنا قبل نحو عشرين سنة نتصارع في الرأي حوله.. هل يباح أو يحرم استعماله!
الزمن وتطور المجتمع وتوسع ثقافة الناس كانت كفيلة بحل هذه القضايا، وبعض القضايا الخلافية في مجتمعنا حُلت برأي سياسي أو إداري وحُسم نقاشها.
على كل.. لا يدعو أبو البندري غفر الله له إلى إقفال التحاور حول قضايا المجتمع، بالعكس لا بد من نقاشها وإشباعها طرحا؛ لكنه يدعو لنبذ التعصب في الرأي وطرح التشنج في الاختلاف.. لأن الاختلاف سيظل قائما ما دام أن الناس خلقوا مختلفين!