روى ابن قتيبة الدينوري في عيون الأخبار أن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: علمٌ لا يُقال به ككنز لا يُنفق منه.
متميز علمياً، ذكي، متحدث، يحمل أفكاراً جميلة، ولكن إذا أتيت إلى ميادين العطاء وجدته بخيلاً كمن يملك كنزاً لا ينفق منه!
تبحث عن محاضراته ودوراته وكتبه التي تنفع الآخرين فلا تجد شيئاً!
بل حتى على مستوى عائلته هو بلا أثر حقيقي!
إذن ما الذي استفاد هو، وما الذي استفدنا نحن من علمه حتى يطالبنا بإعطائه التقدير الذي يليق به؟!
رجلٌ بلا عطاء يضعف مع الوقت أثره وتقديره، حتى يتحول إلى مجرد إنسان عادي لا يملك ما يميزه عن غيره، بل قد يتحول إلى الأسوأ فيصبح الذكي عالة على مجتمعه، من خلال التفنن في تحطيم المبدعين بظنه أن العلم قد توقف عند فكره ولا يمكن لأحد أن يتجاوزه، أو بالحط من شأن العاملين وأنهم يعملون ولكنهم لا يمتلكون الذكاء والقدرة، مع أن عطاء صاحب العطاء أفضل من فكر صاحب الفكر الذي لا يُستفاد منه.
في العطاء أُنسٌ وحياةُ وسعادة لا يعرفها إلا أهل العطاء، ففيه أجر أخروي فخير الناس أنفعهم للناس، والمجتمع الذي لا يتوقف الذكي من الشكوى من حاله، لن تتغير أحواله بمجرد الكلام بل هو بحاجة إلى العطاء من أجل التغيير، وأكثر الناس وطنية وحباً لوطنهم من يبذلون من أجله، فالأوطان إنما تقوم بعقول وعطاء أبنائها، كما أن العلم يزداد والفكر يقوى بالعطاء.
ما سبب حرمان الذكي إذن؟
قد يكون الكسل وقد قال الإيطاليون: الدماغ الكسول شغلٌ للشيطان، وقد يكون الكبر الذي يحرمه العمل مع غيره، وقد يكون سوءاً داخلياً وحرماناً من التوفيق والمحروم من حرمه الله!
أنفقوا يا أصحاب الفكر يُنفق الله عليكم، وأعطوا تعيشوا في سعادة ورفعة، وإلا أصبحتم عالة يُستعاذ منها!
تبحث عنه في عمل مؤسسي يترجم فيه أفكاره الجميلة ويخدم من خلاله نفسه ووطنه فلا تجد له أي شيء!
تبحث عن محاضراته ودوراته وكتبه التي تنفع الآخرين فلا تجد شيئاً!
بل حتى على مستوى عائلته هو بلا أثر حقيقي!
إذن ما الذي استفاد هو، وما الذي استفدنا نحن من علمه حتى يطالبنا بإعطائه التقدير الذي يليق به؟!
رجلٌ بلا عطاء يضعف مع الوقت أثره وتقديره، حتى يتحول إلى مجرد إنسان عادي لا يملك ما يميزه عن غيره، بل قد يتحول إلى الأسوأ فيصبح الذكي عالة على مجتمعه، من خلال التفنن في تحطيم المبدعين بظنه أن العلم قد توقف عند فكره ولا يمكن لأحد أن يتجاوزه، أو بالحط من شأن العاملين وأنهم يعملون ولكنهم لا يمتلكون الذكاء والقدرة، مع أن عطاء صاحب العطاء أفضل من فكر صاحب الفكر الذي لا يُستفاد منه.
في العطاء أُنسٌ وحياةُ وسعادة لا يعرفها إلا أهل العطاء، ففيه أجر أخروي فخير الناس أنفعهم للناس، والمجتمع الذي لا يتوقف الذكي من الشكوى من حاله، لن تتغير أحواله بمجرد الكلام بل هو بحاجة إلى العطاء من أجل التغيير، وأكثر الناس وطنية وحباً لوطنهم من يبذلون من أجله، فالأوطان إنما تقوم بعقول وعطاء أبنائها، كما أن العلم يزداد والفكر يقوى بالعطاء.
ما سبب حرمان الذكي إذن؟
قد يكون الكسل وقد قال الإيطاليون: الدماغ الكسول شغلٌ للشيطان، وقد يكون الكبر الذي يحرمه العمل مع غيره، وقد يكون سوءاً داخلياً وحرماناً من التوفيق والمحروم من حرمه الله!
أنفقوا يا أصحاب الفكر يُنفق الله عليكم، وأعطوا تعيشوا في سعادة ورفعة، وإلا أصبحتم عالة يُستعاذ منها!