* حدثنا عن تجربتك الشعرية؟
- ما زلت أسير في طريق الشعر أقرأ وأستمع إليه، وأفتش في زحمة الحياة عن فكرة شاردة أو معنى يمكن بلورته في نص يرى النور لاحقا، في البداية شعرت بميل للشعر بشقيه «الفصيح والشعبي»، وكان لتخصصي في المرحلة الجامعية في مادة اللغة الإنجليزية فائدة كبيرة، ووقفت على جانب مهم من الأدب الإنجليزي وتعرفت على بعض شعرائه أمثال ويليام شكسبير وجون كيتس وبن جونسون وآخرين، وبدأت النشر في عدد من ملاحق الشعر ومجلاته في أوج تألقها، وجاءت المقالة متأخرة لتقاسم الشعر حصته، وكان لصحيفة «اليوم» وملحقي «أفق الصحراء» ثم «في وهجير» في البدايات دور مهم في تشجيعي على مواصلة الكتابة عن الشعر والتراث الشعبي خلال إشراف الشاعر والإعلامي القدير خضير البراق.
» بناء الإنسان
* كيف ترى أهمية الشعر الوطني في بناء الإنسان؟
- دور الشعر مهم في كل السياقات، التي تبني الإنسان وترتقي بذائقته الجمالية وتفتح أمامه دروب الحياة والأمل والعطاء، وأول ما تغنى به الشاعر حب الديار والأهل والمعالم، وكل قيمة أصيلة ورصينة يجسدها الشعر والأدب، والكتابة بالعموم تسهم في بناء إنسان هذا الوطن، وهناك نصوص وطنية لا نمل من ترديدها تحولت إلى أيقونات خالدة في تاريخ الشعر والفن.
» مشهد زاخر
* مَنْ مِن الشعراء، الذين يجذبك إنتاجهم الشعري؟
- لو طرح هذا السؤال قبل عشر سنوات لذكرت لك أسماء شعراء طالما استمتعت بقراءة تجاربهم الشعرية وتأثرت بهم وحفظت عددا من نصوصهم، أما الآن فتوسعت لدي المطالعة وبات كل كتاب أدبي وثقافي يمثل حالة شعر خاصة يضيف ويثري ويحرك نوازع الكتابة، فأصبح عسيرا تحديد أسماء بعينها في مشهد ثقافي يزخر بالأصوات المميزة.
» إستراتيجيات ثقافية
* كيف ترى حركة التطور الثقافي في المملكة؟
- لدينا تطور ثقافي تشهد به المهرجانات الثقافية الكبرى مثل الجنادرية وعكاظ، وعدد من المناسبات والمنتديات، التي تعقد طيلة العام في المناطق، وهناك معارض الكتب، ولا ننسى دور الأندية الأدبية، كل هذا انعكس على المشهد الثقافي وشهدنا حركة نشر محلية واعدة، وتعددت قنوات الثقافة وبرامجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ودخلت برامج اليوتيوب والبودكاست «التدوين الصوتي» ميدان التنافس مع التليفزيون والإذاعة وتعددت الخيارات والأصوات الإعلامية.
ويحدونا الأمل مع ما طرحته وزارة الثقافة أخيرا من إستراتيجيات ثقافية تواكب رؤية 2030، خصوصا بين الشباب المتطلع لتقديم إبداعاته وتأكيد حضوره.
» المسابقات الشعرية
* هل للمسابقات الشعرية في العالم العربي دور في تطور الشعر؟
- المسابقات ليست جديدة في مشهدنا العربي، فقد شهدتها أسواق العرب قديما مثل سوق عكاظ، وامتدت عبر تاريخنا الثقافي وإن تغيرت الآليات وأصبحت الإمكانات والحوافز أكبر، لكن الشعر لا يخرج من رحم المسابقات، لكنها تسهم في تقديمه للناس وعرضه على طاولة النقد، ولا تقدم تلك المنصات ضمانا لصمود تجربة واستمرارها من عدمه ما لم يتطور الشاعر نفسه ويواصل تحليقه في فضاء الإبداع.