وبعد أن أعلنت قوات «الانتقالي» سيطرتها على مقرات ومواقع داخل «عتق»، وصلت تعزيزات لقوات الجيش الوطني التابع لحكومة الشرعية من خارج «عتق» والمنطقة وتصدت لهجوم «الانتقالي» واستعادت مواقع ومقرات في المدينة.
من جانبه، ثمن رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك الجهود التي يبذلها الأشقاء في المملكة؛ من أجل إيقاف التصعيد العسكري مجددا، وتأكيد قيادة الشرعية على مساندة الجهود للحد من انزلاق الأوضاع إلى مزيد من العنف وحماية مؤسسات الدولة، والسلم الاجتماعي، وتعزيز الأمن، والاستقرار والتصدي لكافة محاولات التمرد على الدولة.
» دعوة للوحدة
ودعا رئيس الوزراء اليمني كافة أبناء شبوة بمختلف أطيافهم إلى توحيد صفوفهم ومساندة قيادة السلطة المحلية وأجهزة الدولة من أجل تفويت الفرصة على المتربصين بالأمن والاستقرار والسكينة العامة.
وقالت مصادر عسكرية لـ«اليوم»: إن تعزيزات وصلت من مأرب إلى مشارف عتق شبوة، استعدادا لأي تطورات لاحقة، في حين استقدمت قوات المجلس الانتقالي تعزيزات من جهة محافظة أبين من قوات الحزام الأمني.
وفي حين ناشد نائب رئيس المجلس الانتقالي الشيخ هاني بن بريك التحالف إلى إرسال لجنة لتقصي الحقائق ومعرفة من المتسبب بتفجير الوضع في محافظة شبوة، قال: إن احترام النخبة للتحالف بقيادة السعودية والالتزام التام بالتهدئة والنظر في الحلول مع التحالف هو ما جعل النخبة تتوقف في شبوة والاكتفاء بالتأديب الذي حصل. وأضاف في تغريدات على حسابه بتويتر الجمعة: «بينما وفد المجلس الانتقالي برئاسة الرئيس عيدروس الزبيدي في السعودية تلبية للدعوة الكريمة، يفتعل من لا يريد للزيارة النجاح تحرشات بنقاط النخبة الشبوانية لتجد نفسها مضطرة للدفاع عن نفسها».
» حشد حوثي
وفي الساحل الغربي قالت مصادر ميدانية لـ«اليوم»: إن ميليشيات الحوثي دفعت بتعزيزات كبيرة إلى جبهة حيس التي تعد أكثر جبهات الساحل اشتعالا خلال الأيام الماضية.
وأكدت المصادر أن القوات المشتركة رصدت تعزيزات لميليشيات الحوثي، تحركت من مديرية الجراحي في الحديدة ومن العدين بمحافظة إب إلى مفرق العدين ومناطق قريبة من خط التماس مع القوات المشتركة في حيس. وأعلنت القوات المشتركـة أن ميليشيات الحوثي تعد لهجوم كبير على مواقع في حيس والجبلية والتحيتا، وأن أسلحة ثقيلة تم تحريكها من أجل تنفيذ الهجوم.