العمل في العلاقات العامة من أشقى المهن ومن أمتعها أيضا.. فرغم ما يثار عليها من لغط حول تحجيم دورها وربطه بالاستقبال والتوديع وأعمال المراسم، إلا أن مهامها أعمق من ذلك بكثير، فالعلاقات العامة هي الواجهة المشرقة لكل جهاز أو منظمة، وهي الناقل الأول للصورة الإيجابية عنها، وهي المبرزة لجهودها والصانعة لقصص نجاحها ورغم أن هناك جهودا كبيرة تبذلها بعض أجهزة العلاقات العامة في كثير من الجهات الحكومية والخاصة، إلا أن هذه الصورة المشرقة قد لا يكون مستغربا أنها لا تصل لكثير من الناس، بل إن الغرابة تكمن في أن هذه الجهود لا تصل لعدد من كبار المسؤولين وصناع الرأي وكتابه، رغم تعدد وسائل النشر واختلاف أدواته.
وقد ذكر أستاذ التسويق المعروف الدكتور عبيد العبدلي أنه عمل عدة سنوات في العلاقات والإعلام، ورغم كل الجهود المبذولة إلا أن كل زائر أو شخص يقابل المسؤول الأول في المنظمة يقول له لماذا لم نسمع عن منجزاتكم التي سمعتها منكم، مما يجعل المسؤول يلتفت له وكأنه يُعاتبه على التقصير. ويرى الدكتور العبدلي أن الذين يعملون في العلاقات العامة والإعلام هم أشبه بالمساكين المأكولين والمذمومين في نفس الوقت.
وتجربة الدكتور العبدلي أو المهندس الفاضل تكاد تتشابه مع ما يمر علينا من ملاحظات في أعمالنا في العلاقات العامة وخاصه الحكومية منها.
فهناك من يجهل الجهود المبذولة من أجهزة الدولة ومنظماتها ولا يلم إلا بالنزر القليل، فأثناء عملنا اليومي في هذه المهنة كثيرا ما نواجه هذا اللوم على التقصير من ضيوفنا رغم الجهود التى نرى أنها بذلت في سبيل نقل الصورة المشرقة لجهاتنا.
ورغم أن الجمهور المستهدف في النشر قد لا يكون في بعض الأحيان في محط اهتمام العلاقات العامة، إلا أنه برأيي يجب أن تولي الجهات الحكومية صناع القرار والمؤثرين والإعلاميين على أعمالها اهتماما كبيرا وتبتكر أساليب اتصالية لإيصال رسائلها وإنجازاتها لهم خاصة أن كثيرا من المسؤولين ليس لديهم الوقت الكافي للاطلاع على كل التفاصيل ويعتمدون في الغالب على ملخصات التقارير.
وقد أصبحت أزداد إيمانا بأنه ليس من رأى كمن سمع من كثر ما رأيته من أثر على تغيير مفاهيم المسؤولين حول المنظمات بعد برنامج زيارة مرتب. فالحرص على توجيه الدعوات وترتيب برامج الزيارات لهؤلاء المسؤولين للاطلاع عن قرب كفيل بتغيير الصورة النمطية عن إنجازات كثير من الجهات الحكومية والخاصة.
وأذكر أن مسؤولا زارنا وأطلعته في جولة مسائية على فلسفة الواجهات البحرية في الجبيل الصناعية وكيف أنه لا يبنى مبنى على البحر مباشرة وأن الواجهات البحرية المطورة في الجبيل الصناعية حاليا تمتد على مدى ١٧ كلم طولي، وأنها ستتضاعف بإذن الله تعالى قبل نهاية عام ٢٠٢١م، فأبدى استغرابه كيف أن مثل هذا الجمال عندنا في المملكة العربية السعودية ونبحث عن غيره في بلدان أخرى.
والشواهد كثيرة حول أثر الاطلاع المباشر على تغيير المفاهيم وتوسيع المدارك.
فمن هو المقصر هنا.. وما هي وسيلة النشر المناسبة التي تضمن تحسين الصورة لدى المسؤولين أولا وعامة الناس ثانيا.. وهل اتهامنا كرجال العلاقات العامة بالتقصير صحيح تساؤلات مشروعة لعلها تأتي بإجابة.
ويستغرب أيضا المهندس عبدالرحمن الفاضل عندما كان مديرا لمصفاة الرياض أن أحد حملة الدكتوراة وهو من الوجهاء المؤثرين في المجتمع فاجأه بأنه لا يعلم عن حجم وجهود الدولة في مصافي البترول بعد أن أبدى إعجابه بما شاهده في مصفاة الرياض، حيث أبدى استغرابه من عدم وجود نسخ منها متعددة، حيث أوضح له المهندس الفاضل أن هذه المصفاة هي واحدة من ضمن مجموعة مصاف تملكها أرامكو بعضها في المملكة وبعضها في خارجها.
وتجربة الدكتور العبدلي أو المهندس الفاضل تكاد تتشابه مع ما يمر علينا من ملاحظات في أعمالنا في العلاقات العامة وخاصه الحكومية منها.
فهناك من يجهل الجهود المبذولة من أجهزة الدولة ومنظماتها ولا يلم إلا بالنزر القليل، فأثناء عملنا اليومي في هذه المهنة كثيرا ما نواجه هذا اللوم على التقصير من ضيوفنا رغم الجهود التى نرى أنها بذلت في سبيل نقل الصورة المشرقة لجهاتنا.
ورغم أن الجمهور المستهدف في النشر قد لا يكون في بعض الأحيان في محط اهتمام العلاقات العامة، إلا أنه برأيي يجب أن تولي الجهات الحكومية صناع القرار والمؤثرين والإعلاميين على أعمالها اهتماما كبيرا وتبتكر أساليب اتصالية لإيصال رسائلها وإنجازاتها لهم خاصة أن كثيرا من المسؤولين ليس لديهم الوقت الكافي للاطلاع على كل التفاصيل ويعتمدون في الغالب على ملخصات التقارير.
وقد أصبحت أزداد إيمانا بأنه ليس من رأى كمن سمع من كثر ما رأيته من أثر على تغيير مفاهيم المسؤولين حول المنظمات بعد برنامج زيارة مرتب. فالحرص على توجيه الدعوات وترتيب برامج الزيارات لهؤلاء المسؤولين للاطلاع عن قرب كفيل بتغيير الصورة النمطية عن إنجازات كثير من الجهات الحكومية والخاصة.
وأذكر أن مسؤولا زارنا وأطلعته في جولة مسائية على فلسفة الواجهات البحرية في الجبيل الصناعية وكيف أنه لا يبنى مبنى على البحر مباشرة وأن الواجهات البحرية المطورة في الجبيل الصناعية حاليا تمتد على مدى ١٧ كلم طولي، وأنها ستتضاعف بإذن الله تعالى قبل نهاية عام ٢٠٢١م، فأبدى استغرابه كيف أن مثل هذا الجمال عندنا في المملكة العربية السعودية ونبحث عن غيره في بلدان أخرى.
والشواهد كثيرة حول أثر الاطلاع المباشر على تغيير المفاهيم وتوسيع المدارك.
فمن هو المقصر هنا.. وما هي وسيلة النشر المناسبة التي تضمن تحسين الصورة لدى المسؤولين أولا وعامة الناس ثانيا.. وهل اتهامنا كرجال العلاقات العامة بالتقصير صحيح تساؤلات مشروعة لعلها تأتي بإجابة.