في الوقت نفسه، حذر مدير مدينة الملك عبدالله للتمور م.محمد السماعيل من التعامل مع التمور المبيعة خارج أسوار المزاد؛ نظير عدم خضوعها للجان رقابية، والتي قد تحمل نسبة من الغش التجاري أو ارتفاع نسبة الإصابة الحشرية فيها، فالبيع في المزارع وفي الساحات يخلو من أي رقيب، وربما يحملها عمالة وافدة مخالفة، وقد تجلب كمية التمور من مصادر مجهولة.
وقال: إن التمور الواردة للمزاد هي تمور تخضع للرقابة من حيث الجودة والمصادر، والتي عادة ما يتم تسجيل بيانتها قبل دخولها للمزاد وتخضع للكشف من قبل لجان مختصة عبر تكامل مع عدد من الجهات الحكومية؛ للتأكد من خلوها من العيوب أو الغش، كما تتم عمليات المزايدة وفق آلية رقابية، و«دلالين» معتمدين.
وتوقع أن تبدأ كميات التمور الواردة إلى المزاد في تصاعد كمي ونوعي خلال هذا الأسبوع، فالكثير من مزارع الأحساء تبدأ مراحل الصرام والتي تستمر قرابة الشهرين، وسط استعداد مدينة الملك عبدالله للتمور لاستقبال المركبات المحملة بالتمور منذ الفجر الباكر وبشكل يومي.
وشدد م.السماعيل على أن اللجنة المنظمة أكدت المنع التام لاستقبال التمور المعبأة في عبوات كرتونية «قديمة أو رديئة» وغير صالحة للاستخدام، وكذلك عدم مطابقتها لمواصفات صحة البيئة مثل «كراتين الموز» وذلك في ساحة المزاد بمدينة الملك عبدالله للتمور، لافتا إلى توفر بدائل لتلك العبوات بمواصفات جيدة من حيث صحة البيئة والحجم والوزن، وذلك ضمن جهود اللجنة المنظمة لتعزيز الخطوات التطويرية لموسم الصرام؛ تدعيما لمكانة التمور بالأحساء من حيث الجودة والسعر والتداول.