هذا الأسبوع وقبل يومين عاد لمقاعد الدراسة في مملكتنا -حفظها الله- ما يقارب ستة ملايين طالب وطالبة بعد أن تمتعوا بإجازة صيفية امتدت لأربعة أشهر، ينطلق العام الدراسي الجديد وسط منظومة متكاملة من الخدمات التربوية والتجهيزات والخطط الاستراتيجية التي يقوم عليها أكثر من نصف مليون معلم ومعلمة في مختلف المراحل الدراسية، بهدف ضمان سير العملية التربوية والتعليمية بشكل منتظم.
المعلمون والمعلمات الذين يعملون في الصفوف المبكرة سيتعاملون مع أطفال يلتحقون بالمدرسة لأول مرة، وحيث إن تقبل الأطفال للمدرسة وللمحيط الخارجي الذي أبعده عن محيطه الدافئ بالمنزل يختلف من طفل لآخر، فهناك من الأطفال من سيندمج بسرعة ويتأقلم، وهناك من سيرفض تقبل المدرسة، والطرف الآخر (المعلمة) وهنا تقع مسؤولية كبيرة على الأهل وخاصة الأم وعلى المدرسة، فالأهل لابد لهم أن يعرفوا أن طفلهم يمر بمرحلة فطام ثانية هي نزعه من حضن أمه، ووضعه في بيئة جديدة وهي المدرسة، ومن المهم تحفيزه بكثير من الأمور التي يحبها، كأن تقول له أمه: إذا جلست في الفصل ولم تبكِ، وسمعت كلام المعلمة، فسنذهب في رحلة أو سنذهب للملاهي (تذكر أي شيء يحبه طفلها) وإذا فعل ذلك، فعليها أن تأخذه فعلاً وتنفذ وعدها له لأن ذلك يؤدي إلى ردة فعل عكسية، ويتخيل الطفل أن أمه كاذبة إن لم تنفذ وعدها له، أيضا على الأهل أن يتقبلوا فكرة أن لطفلهم شخصية مستقلة في طور النمو يجب التعامل معها بحساسية شديدة، وألا يتعرض إلى الضغط النفسي نتيجة العقاب المستمر، أو تحويله إلى تابع، وطمس شخصيته بتنفيذ ما تقوله له أمه أو والده دون نقاش.
دور المدرسة والمعلمة لا يقل أهمية عن دور الأسرة والأهل، فعلى الكادر التعليمي التعاون مع الأطفال، فدورهم في هذه الحالة هو الترغيب لا الترهيب، فالمعلمة تستطيع بالصوت الهادئ والابتسامة والمعاملة اللطيفة وبالحلوى أحيانا أن تصل لقلب الطفل، وبالتالي سيتعاون وسيتجاوب معها، ومحاولة الوصول إلى عقل الطفل بالتدريج لا بالعناد والصراخ والتأنيب، وعلى المعلمة أيضا أن تعي أن توبيخ الطفل أو الصراخ عليه، يزيده عناداً وكرهاً للمدرسة ونفورا منها، فهذا الأسلوب من الأساليب الخاطئة في التربية.
ولكن إذا زاد بكاء الطفل وعدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة، أو رفضه التعامل مع الأطفال المحيطين به، ومعاندته دخول الصف، أو الاحتكاك بالآخرين أكثر من ثلاثة أسابيع متتالية، وشكَّ الوالدان بأن طفلهما يعاني اضطرابا نفسيا معينا، فليس عيبا في أن يأخذ الأهل طفلهم إلى طبيب مختص في الأمراض النفسية واستشارته حول ذلك ومناقشة الأمر معه وطرح الحلول وإيجاد أفضلها والبدء في تطبيقها.
دور الأسرة والمدرسة في بناء شخصية الطفل وترغيبه في المدرسة بالأساليب التربوية الحديثة جزءان مكملان لبعضهما البعض، ولا غنى لدور عن الآخر، تمنياتنا جميعا لجميع الطلاب والطالبات عاما دراسيا موفقا وناجحا وسعيدا -بإذن الله- وعودا حميدا للمعلمين والمعلمات في بداية العام الدراسي، وسأفرد لاحقا مقالا يبين الجهود الجلية التي لا تخفى على أحد التي يبذلها المعلمون والمعلمات في هذا الصرح الهام والكبير.
دور المدرسة والمعلمة لا يقل أهمية عن دور الأسرة والأهل، فعلى الكادر التعليمي التعاون مع الأطفال، فدورهم في هذه الحالة هو الترغيب لا الترهيب، فالمعلمة تستطيع بالصوت الهادئ والابتسامة والمعاملة اللطيفة وبالحلوى أحيانا أن تصل لقلب الطفل، وبالتالي سيتعاون وسيتجاوب معها، ومحاولة الوصول إلى عقل الطفل بالتدريج لا بالعناد والصراخ والتأنيب، وعلى المعلمة أيضا أن تعي أن توبيخ الطفل أو الصراخ عليه، يزيده عناداً وكرهاً للمدرسة ونفورا منها، فهذا الأسلوب من الأساليب الخاطئة في التربية.
ولكن إذا زاد بكاء الطفل وعدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة، أو رفضه التعامل مع الأطفال المحيطين به، ومعاندته دخول الصف، أو الاحتكاك بالآخرين أكثر من ثلاثة أسابيع متتالية، وشكَّ الوالدان بأن طفلهما يعاني اضطرابا نفسيا معينا، فليس عيبا في أن يأخذ الأهل طفلهم إلى طبيب مختص في الأمراض النفسية واستشارته حول ذلك ومناقشة الأمر معه وطرح الحلول وإيجاد أفضلها والبدء في تطبيقها.
دور الأسرة والمدرسة في بناء شخصية الطفل وترغيبه في المدرسة بالأساليب التربوية الحديثة جزءان مكملان لبعضهما البعض، ولا غنى لدور عن الآخر، تمنياتنا جميعا لجميع الطلاب والطالبات عاما دراسيا موفقا وناجحا وسعيدا -بإذن الله- وعودا حميدا للمعلمين والمعلمات في بداية العام الدراسي، وسأفرد لاحقا مقالا يبين الجهود الجلية التي لا تخفى على أحد التي يبذلها المعلمون والمعلمات في هذا الصرح الهام والكبير.