وبحسب تقرير نشرته القناة البريطانية «سكاي نيوز»، فإن القوات الجوية الملكية البريطانية تمتلك عددا من طائرات الدرون من طراز «ريبر»، متمركزة في الكويت وتطير فوق العراق وسوريا، لافتة إلى إمكانية إعادة تكليف هذه الطائرات بمهمة جديدة إذا تم اتخاذ قرار نشرها في الخليج.
وستساعد الطائرات بدون طيار وفقا للتقرير، في مراقبة حركة الملاحة، حيث تواصل السفن الحربية البريطانية مرافقة الناقلات، التي ترفع علم المملكة المتحدة عبر مضيق هرمز.
وكانت المملكة المتحدة قد طالبت الجمعة الماضي بدعم واسع النطاق لمواجهة تهديدات الشحن البحري في الخليج بعد أن استولت إيران على ناقلة نفط ترفع العلم البريطاني بالمضيق في يوليو.
» دعم دولي
وقال وزير خارجية بريطانيا دومينيك راب قبل حضور اجتماع لوزراء الخارجية الأوروبيين في هلسنكي الجمعة: «نحتاج إلى أوسع دعم دولي ممكن للتصدي للتهديدات، التي تواجه الملاحة الدولية في مضيق هرمز»، مجددا التزام بريطانيا إلى جانب ألمانيا وفرنسا بالاتفاق النووي لعام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي.
وقال راب: «الاتفاق النووي هو الاتفاق الوحيد على الطاولة، الذي يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي وسنواصل العمل معا لتشجيع إيران على الالتزام بالاتفاق بالكامل».
وانضمت بريطانيا إلى مهمة تقودها الولايات المتحدة لمرافقة السفن التجارية عبر مضيق هرمز في بداية أغسطس الماضي، لكن ألمانيا وفرنسا رفضتا المشاركة وسط مخاوف من احتمال تزايد فرص اندلاع صراع مفتوح مع إيران.
» إرهاب إيراني
وأثار تزايد استخدام إيران وميليشياتها الطائرات المسيرة في مهام استطلاع وهجمات إرهابية في المنطقة قلقا دوليا، في ظل تصاعد توتر متصاعد بين نظام الملالي والولايات المتحدة.
وكشف النظام الإيراني أنواعا متعددة من الطائرات المسيرة ذات الطابع الهجومي، التي مدت بها ميليشياتها الإرهابية، وهو ما شكل تهديدا جديا للدول بما يهدد الأمن والاستقرار، تطور لاحقا لتهديد الملاحة في الخليج العربي.
وتمشي إيران والولايات المتحدة على مسار تصادمي منذ انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق، الذي أبرمه نظام طهران مع القوى الدولية بشأن برنامجه النووي.