قبل عدة أيام صدر أمر ملكي كريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وزيرا للطاقة. و هو خبر إستبشر به كل مواطن و مواطنة و كذلك تم تقديم الشكر للوزير السابق معالي المهندس خالد الفالح على ما قدمه أثناء فترة عمله. و الأمير عبدالعزيز يمتلك سجل خبرات متراكة يعتبر من أفضل السجلات فيما يخص معرفة دهاليز السياسات النفطية. فقد سبق أن عمل كنائب لوزير البترول و المعادن و كذلك منصب وزير الدولة لشؤون الطاقة. و كذلك كونه خريج جامعة الملك فهد للبترول و المعادن بالظهران و التي أحد أهم الجامعات في العالم التي لها علاقة مباشرة بصناعة النفط. و يأتي تعيين الأمير عبدالعزيز في وقت يعتبر الأكثر دقة فيما يخص شؤون النفط و الطاقة. ففي هذا الوقت الكل في العالم ينتظر كثير من التغيرات و التطورات سواء أكان ذلك على المستوى المحلي أو العالمي. ففي الوقت الراهن لا يمر يوم واحد إلا و نسمع فيه شيء عن شركة ارامكو السعودية و قضية طرح جزء منها في الأسواق. و لا تمر ساعة واحدة إلا و نسمع فيه الكثير من أخبار الأبحاث عن الطاقة و التغيرات في مصادر الطاقة في المستقبل القريب و البعيد. و لكن و الحمد لله فالأمير عبدالعزيز يتمتع بخبرة واسعة و دراية كاملة بشؤون الطاقة, إضافة لتمتعه بكاريزما جاذبة لها القدرة على التكيف و مخاطبة العالم سواء أكانوا من اصحاب الخبرات العالمية و صناع القرار أو من شرائح المجتمع السعودي. و لا زلت أذكر أنه و قبل حوالي خمس سنوات تم نشر مقال في جريدة اليوم بتاريخ 7 ديسمبر 2014م بعنوان "برميل النفط و شريط سوني" في وقت كان سعر البترول 68 دولار للبرميل و هو نفس سعر شريط سوني الفيفا. و قد كانت معظم الردود حول المقال تتركز على بعض الجمل التي كان من ضمنها كلمات لنائب وزير البترول الثروة المعدنية في تلك الفترة الأمير عبدالعزيز بن سلمان حث فيها الشباب السعودي عن أهم ثروة ناضبة في العالم... و هذا هو المهم.. إذ أننا رأينا مسؤول كبير تحدث بكلمات ذات عمق و معنى وجهها للشباب السعودي. و هذه الكلمات تحفيز للشباب السعودي بضرورة أن يتابعوا شؤون النفط و يزيدوا من ثقافتهم عن هذه الثروة و ضرورة المعرفة التامة بتاريخه و عن أساليب التنقيب عنه و إكتشافه و غيره من المعلومات عن هذه الثروة الهامة التي من الممكن أن تجعل الشاب السعودي موضع تقدير و إحترام لهذه الثروة الناضبة و تعويد النفس على المحافظة عليها. ففي نهاية المطاف فنسبة أعداد الشباب من الفئة العمرية الصغيرة بالنسبة للسكان لدينا تعتبر من الأكبر إن لم تكن الأكبر في العالم.