«عشرة تصرفات سلبية مدمرة لنفسية الطفل»، بهذه العبارة حذر الأخصائي بمجال الأسرة د. جاسم المطوع، من التعامل مع الطفل بطريقة مهينة والتي يمكنها أن تؤثر عليه بشكل سلبي، ومن بينها توجيه السباب له أو وصفه بكلمات غير مستحبة مثل «حيوان» أو لعن يوم مولده، وغيرها من الكلمات التي تؤذي نفسيته.
وأكد «المطوع» أن إهانة الطفل والانتقاص منه تقع كالجمرة التي تحرق قلبه مثل وصفه بـ «الكذاب أو القبيح»، وأن مقارنته بشخص آخر تدمر نفسيته، مشيرًا إلى أن كل طفل له قدراته ومواهبه الخاصة التي تختلف عن غيره، وأن مقارنته مع غيره تشعره بالنقص وتقلل من ثقته بنفسه وتولد لديه مشاعر الكراهية تجاه غيره.
وأشار، إلى أنه من الخطأ أن تقدم الأم «حبًا مشروطًا» لطفلها مثل أن تقول له «بحبك بشرط أن تقوم بفعل معين»، لأن ذلك يشعره بأنه غير مرغوب، ومع تقدم عمره سيشعر بعدم الانتماء لأسرته لأنه يترسخ في ذهنه أنه «مكروه» ولذلك يميل الأطفال إلى الجد والجدة لحبهم غير المشروط لأحفادهم.
وأضاف المطوع: إنه من بين التصرفات السلبية أيضًا: «توجيه معلومات خاطئة طول الوقت للطفل مثل إخباره بأنه رجل ولا ينبغي أن يبكي، أو عدم السماح له بالتعبير عن رأيه بقولها «اصمت أنت صغير فلا تتدخل»، أو إبداء الاستياء منه مثل «هذا الولد أتعبني لا أستطيع تحمله»، أو تخويفه من الله بشكل مُبالغ بقول «الله سيعاقبك ويحرقك بالنار»، إضافة لإحباطه وخاصة في دراسته، كترديد عبارة «أنت غبي لا تفهم»، أو تهديده بشكل خاطئ والذي يولد الخوف في داخله ويزداد مع الوقت مثل «سأكسر رأسك أو سأذبحك».
تابع: «ثامن تصرف خاطئ هو «منع الطفل بشكل غير مقنع» ودون إيضاح أسباب، وتكرار كلمة لا ورفض طلباته دون مبرر، إضافة للدعاء عليه مثل قول «الله ياخذك»، وغيرها من العبارات السيئة التي تتفوه بها الأم دون تفكير».
واختتم، بأن تهديد الطفل بكشف أسراره وخصوصياته مثل «فضحه عند تبوله بشكل لا إرادي»، أو الاستهزاء به أمام عائلته، من أسوأ التصرفات التي تقوم بها الأم والتي تدمر بها نفسيته.
