الإنسان إن كان فردا أو جماعة لا يمكن أن يعيش خارج بيته أيا كان الزمان أو المكان بدون التعامل والتعايش مع الناس، لذلك هناك ثقافات يجب أن تولد مع الإنسان وينمو عليها لا تولد في يوم وليلة ولكنها تنمو مع الإنسان ونحتاج إلى الأسرة والمدرسة والجامعة لغرس هذه الثقافات.
من أبرز هذه الثقافات ثقافة الحوار، والإنسان بطبعه وغرائزه لا يستطيع العيش بمفرده يجب التعايش والتواصل مع الناس، فهو في حوار دائم من خلال الاتصال مع كل من حوله من الحوار العام والخاص، ومن الأخطاء الشائعة أن حاجتنا إلى الحوار تقتصر فقط على مواطن الخلاف وأن أهمية الحوار تكمن بين المتنافرين، ولكن ضرورة الحوار في شتى أبعاد الحياة بين الزوج وزوجته والجماعة الواحدة والشعوب حيث قال الله تعالى (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا)
الثقافة الثانية هي ثقافة الاعتذار، ويعتبرها بعض الناس أنها نقطة ضعف ودليل هزيمة، الاعتراف بالخطأ فضيلة والاعتذار فضيلة أخرى، وهما فضيلتان تعززان روابط الألفة والمحبة بين الناس ووسائل تشفي الجروح وتمنع تطور الخصومة. الاعتذار ليس ضعفا كما يعتقد البعض وليس دليل ضعف وتقليلا من الكرامة والقدر، ولكن ليعلم الجميع أن حياة البشر مليئة بالأخطاء والهفوات، ولذلك عندما نخطئ نتحمل مسؤولية أخطائنا وتكون لدينا الرغبة للإصلاح، وهناك من يقول لا اعتذار أبدا ولكن الاعتذار من أصحاب الشيم الكرام والمبادئ والأخلاق الراقية.
وهناك أساليب كثيرة للاعتذار ويمكن أن تحل الكثير من المشاكل والأمور، الاعتراف بالخطأ نصف حل الأمور والنصف الآخر كيفية التعبير عن الاعتذار بالكتابة أو تقديم هدية أو خروج للنزهة مع وجبة غداء وخاصة عندما يتعايش شخصان تحت سقف واحد مثل حالة الزوجين، وعلاقة الزوجين أسمى علاقة في الوجود وأقوى العلاقات البشرية ورابط مقدس بين الزوجين.
وكما جاء بالقرآن الكريم وسمها بالميثاق الغليظ، وأن العناد وعدم الاعتذار بين الزوجين من أسباب دمار الحياة الزوجية التي تقوم على المحبة والتفاهم والعفو والتسامح.
الثقافة الثالثة ثقافة الهزيمة، يجب النظر إلى الهزيمة على أنها جزء من حياتنا، ومثلما هناك نجاح أيضا هناك هزيمة، ومثلما هناك صعود أيضا هناك هبوط، لذلك نجد في المجتمعات المتقدمة الأمر مختلفا، فهم أكثر انسجاما مع أنفسهم وتقبل الهزيمة والاعتراف بها، أما في مجتمعاتنا فننظر إلى الهزيمة وإرجاع الأسباب إلى وجود مؤامرة ونرى في أنفسنا أنه من حقنا الفوز والانتصار، حتى في مباريات الرياضة نرجع أسباب الهزيمة إلى الحكم الذي يقف ضدنا دائما وفي الانتخابات والاختبارات الجامعية والرسوب في اختبارات رخص القيادة، وفي المقابلات الشخصية لدينا أسباب عديدة للهزيمة ونعتقد تمام الاعتقاد بهذه الأسباب وليس من ضمنها ضعف شخصيتنا أو قوة الخصم.
الثقافة الرابعة ثقافة الاختلاف، فطرة الله في خلقه تبدأ باختلاف الليل والنهار، والظلام والنور، والسماوات والأرض، وألوان البشر والطبيعة، ويعتبر الاختلاف من حكمة الله سبحانه وتعالى، نتعجب من ردة فعل البشر ويظهر هذا الاختلاف في الآراء والأفكار، لذلك يجب أن نغرس في أبنائنا ثقافة الاختلاف وتقبل الآخر دون تعصب أو انحياز، والشخص الطبيعي يجب أن يقدر الاختلاف وإرجاع ذلك إلى فطرة الله في البشر، ومرجعية هذا الاختلاف أساليب التربية وظروف النشأة، والاختلاف حالة صحية ومما يحزنني عندما أرى الناس وخاصة بالدول العربية في حالة صراع بسبب الاختلاف، ويتحولون إلى شعوب متفرقة واحتقار بعضهم البعض بسبب الاختلاف ويجب أن نؤمن بأن الاختلاف حكمة الله يجب الإيمان بها.
هذا التعارف والحوار يزكى الأخلاق ويطورها ويقرب الناس ويصفي القلوب.
الثقافة الثانية هي ثقافة الاعتذار، ويعتبرها بعض الناس أنها نقطة ضعف ودليل هزيمة، الاعتراف بالخطأ فضيلة والاعتذار فضيلة أخرى، وهما فضيلتان تعززان روابط الألفة والمحبة بين الناس ووسائل تشفي الجروح وتمنع تطور الخصومة. الاعتذار ليس ضعفا كما يعتقد البعض وليس دليل ضعف وتقليلا من الكرامة والقدر، ولكن ليعلم الجميع أن حياة البشر مليئة بالأخطاء والهفوات، ولذلك عندما نخطئ نتحمل مسؤولية أخطائنا وتكون لدينا الرغبة للإصلاح، وهناك من يقول لا اعتذار أبدا ولكن الاعتذار من أصحاب الشيم الكرام والمبادئ والأخلاق الراقية.
وهناك أساليب كثيرة للاعتذار ويمكن أن تحل الكثير من المشاكل والأمور، الاعتراف بالخطأ نصف حل الأمور والنصف الآخر كيفية التعبير عن الاعتذار بالكتابة أو تقديم هدية أو خروج للنزهة مع وجبة غداء وخاصة عندما يتعايش شخصان تحت سقف واحد مثل حالة الزوجين، وعلاقة الزوجين أسمى علاقة في الوجود وأقوى العلاقات البشرية ورابط مقدس بين الزوجين.
وكما جاء بالقرآن الكريم وسمها بالميثاق الغليظ، وأن العناد وعدم الاعتذار بين الزوجين من أسباب دمار الحياة الزوجية التي تقوم على المحبة والتفاهم والعفو والتسامح.
الثقافة الثالثة ثقافة الهزيمة، يجب النظر إلى الهزيمة على أنها جزء من حياتنا، ومثلما هناك نجاح أيضا هناك هزيمة، ومثلما هناك صعود أيضا هناك هبوط، لذلك نجد في المجتمعات المتقدمة الأمر مختلفا، فهم أكثر انسجاما مع أنفسهم وتقبل الهزيمة والاعتراف بها، أما في مجتمعاتنا فننظر إلى الهزيمة وإرجاع الأسباب إلى وجود مؤامرة ونرى في أنفسنا أنه من حقنا الفوز والانتصار، حتى في مباريات الرياضة نرجع أسباب الهزيمة إلى الحكم الذي يقف ضدنا دائما وفي الانتخابات والاختبارات الجامعية والرسوب في اختبارات رخص القيادة، وفي المقابلات الشخصية لدينا أسباب عديدة للهزيمة ونعتقد تمام الاعتقاد بهذه الأسباب وليس من ضمنها ضعف شخصيتنا أو قوة الخصم.
الثقافة الرابعة ثقافة الاختلاف، فطرة الله في خلقه تبدأ باختلاف الليل والنهار، والظلام والنور، والسماوات والأرض، وألوان البشر والطبيعة، ويعتبر الاختلاف من حكمة الله سبحانه وتعالى، نتعجب من ردة فعل البشر ويظهر هذا الاختلاف في الآراء والأفكار، لذلك يجب أن نغرس في أبنائنا ثقافة الاختلاف وتقبل الآخر دون تعصب أو انحياز، والشخص الطبيعي يجب أن يقدر الاختلاف وإرجاع ذلك إلى فطرة الله في البشر، ومرجعية هذا الاختلاف أساليب التربية وظروف النشأة، والاختلاف حالة صحية ومما يحزنني عندما أرى الناس وخاصة بالدول العربية في حالة صراع بسبب الاختلاف، ويتحولون إلى شعوب متفرقة واحتقار بعضهم البعض بسبب الاختلاف ويجب أن نؤمن بأن الاختلاف حكمة الله يجب الإيمان بها.