DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

قصور «الدهلوي» إرث تاريخي وطراز معماري فريد

سكنها الملك فهد وأمراء بالمملكة

قصور «الدهلوي» إرث تاريخي وطراز معماري فريد
بنيت قصور الدهلوي التاريخية بمحافظة الطائف، على الطراز الهندسي الحجازي، قبل أكثر من قرن من الزمن، حيث تتميز بفنون الهندسة العثمانية الإسلامية، ويغلب عليها التكوين الجمالي والزخارف الإسلامية الحجازية المميزة والأعمدة الرومانية، والأخشاب المحفورة بالنقوش المتمثلة على الأبواب والشبابيك والرواشين، إضافة إلى الرخام المتشكل على الأعمدة والأقواس في دواوين القصر.
وقالت المرشدة السياحية بالمحافظة لمياء البريك لـ «اليوم»، إن قصور الدهلوي التاريخية من المباني الأثرية بمحافظة الطائف، وتتكون من ثلاثة قصور تقع في نفس المكان، وتميزت بالنقوش الإسلامية والأعمدة الرومانية، وتم إنشاء القصر الأول عام 1312هجرية، والثاني عام 1362هجرية، والثالث عام 1367هجرية، وتم بناؤها من الأحجار المحلية واللِبن والأخشاب والنورة وأعمدة وأقواس وبراويز حجرية ورخامية مما أضفى عليها تكوينا جماليا فريدا وتم التشييد بخبرة الأيدي المحلية والتركية، وتقع في حي قروي على شارع الترمذي المتعامد مع شارع الزمخشري جنوب شارع أسامة بن زيد.
وأضافت «البريك»: «يتكون أكبر هذه القصور من ثلاثة طوابق ويبلغ عدد الغرف ٣٥ غرفة متفاوتة المساحة منها الكبيرة والصغيرة وتتكون من ١٥٠ شباكا وملاحق بالجهة الغربية والشمالية ولا تقل غرفها عن ١٥ غرفة داخل بستان قديم، وشهد البستان المجاور للقصر سباقات للخيل بين أنجال الملك عبدالعزيز وأنجال الملك فيصل وأنجال الأمير عبدالله الفيصل، وكان الملك فيصل بن عبدالعزيز يشاهد هذه المناسبات بنفسه، وسكن هذا القصر مؤسسوه وهم عبيدالله بن عبدالرشيد دهلوي، وعبدالله بن عبدالرشيد دهلوي، وسكنه أيضا الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - في حياة والده، أثناء إقامته في الطائف صيفا، ثم سكنت القصر الأوسط إحدى زوجات الملك عبدالعزيز، وسكنه الأمير عبدالله الفيصل وعدد من أبنائه، ولا يزال القصر مسكونا من قبل ملاكه من بيت الدهلوي.
وأشارت إلى أن شبابيك القصر تميزت بكبر حجمها، والتي تعتبر علامة فارقة في فتحاته الدائرية، ويمتاز بوجود الأسطح والشرفات الخارجية المفتوحة التي نُقشت في أشكال جمالية، إضافة إلى وجود ثلاثة دواوين اتسمت بحسن خاماتها البيئية، ومن الديوان الرئيسي بجنوب القصر تصعد سلالم من ناحيتين مخفيتين، فيما يستقل أحد الدواوين بإطاره وبعده عن المرافق الأخرى، وفي غرب وجنوب الديوان فناء واسع يمتد من الشرق إلى الغرب بطول ٢٠٤ أمتار، ومن الجنوب إلى الشمال يمتد بطول ١١٠ أمتار، ويعتبر هذا الفناء غنيا بزراعة الفاكهة الطائفية والزهور، إضافة إلى بئر بنيت على ارتفاع مخصص لأغراض السقاية وطُليت جدران القصر بالنورة.