وأوضح السيسي أن تطبيق مبدأ الملكية الوطنية من خلال دور أفريقي فاعل، أثمر عن اتفاق السلام في أفريقيا الوسطى وتصور مشترك بين الأطراف في السودان لإدارة المرحلة الانتقالية، مؤكداً على أهمية رفع اسم السودان من قوائم الدول الراعية للإرهاب، وذلك تقديراً للتحول الإيجابي الذي يشهده هذا البلد الشقيق وبما يمكنه من مواجهة التحديات الاقتصادية من خلال التفاعل مع المؤسسات الاقتصادية الدولية تلبية لآمال شعبه، وأن يأخذ المكانة التي يستحقها ضمن الأسرة الدولية.
وفيما يختص بالقضية الفلسطينية أكد السيسي أن بقاء هذه القضية بدون حل عادل مستند إلى قرارات الشرعية الدولية يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس يعني استمرار معاناة الشعب الفلسطيني واستمرار مرحلة الاستنزاف لمقدرات وموارد شعوب منطقة الشرق الأوسط.
أما فيما يتعلق بالشأن الليبي فدعا الرئيس السيسي إلى إيقاف معاناة الشعب الليبي قائلاً: إن الوقت قد حان لوقفة حاسمة تعالج جذور المشكلة الليبية بشكل كامل من خلال الالتزام بالتطبيق الكامل لجميع عناصر خطة الأمم المتحدة التي اعتمدها مجلس الأمن في أكتوبر 2017م.
وفي الشأن السوري شدّد الرئيس المصري على أن الحل السياسي بات ضرورة ملحة لا تحتمل المزيد من ضياع الوقت والاستمرار في الحلقة المفرغة التي تعيشها البلاد منذ ثمانية أعوام، معرباً عن ترحيب بلاده بالإعلان عن تشكيل اللجنة الدستورية.
وفي الشأن اليمني دعا الرئيس السيسي إلى وقفة حاسمة تنهي الأزمة الممتدة في اليمن من خلال تنفيذ الحل السياسي بمرجعياته المعروفة وإنهاء التدخلات الخارجية من أطراف إقليمية غير عربية تسعى إلى تقويض الأمن القومي العربي.
أما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب فقد دعا الرئيس المصري إلى اتباع نهج كامل يقوم على ضرورة التصدي لجميع التنظيمات الإرهابية دون استثناء، مؤكدًا استعداد بلاده لتكثيف تعاونها مع الدول الصديقة والأمم المتحدة خاصة فيما يتعلق بالتصدي لإيديولوجيات الإرهاب.