يربط الإنسان بموطنه روابط وثيقة فهو بفطرته يجد نفسه عاشقا لكل ذرة من ترابه ومغرما بكل نسمة من هوائه لأنه يراه البيت الكبير الذي لا يخفت نوره ولا ينقطع خيره.
إن وطننا ليس ككل الأوطان وبلادنا ليست كغيرها من البلاد، لقد شرفها الله بهذين الحرمين الشريفين وكرمها الله بأنها مهبط الوحيين وقبلة المسلمين.
وها هي مملكتنا الكريمة تعيش ذلك الفرح وتحتفل بتلك المناسبة، والأمة التي لا تعرف ماضيها لن تعرف مستقبلها خاصة وأن تلك الاحتفالات ترتبط بالرؤية وتقع تحت مظلتها التي قدمت لنا إضاءات ذلك العهد الجديد؛ ولذا فإن على كل وزارة وكل هيئة وكل إدارة أن تطلق برامجها ومشروعاتها بكل شفافية ووضوح، لتتلاءم تلك البرامج مع التطور وتتناغم تلك المشروعات مع الرؤية التي رسمت الطريق من أجل رفاهية الوطن والمواطن.
ونحن حينما ندعو إلى إعادة النظر في بعض المظاهر من احتفالاتنا التي خرجت عن مسارها الصحيح، فهي من
الوطنية التي لن يزايد علينا أحد فيها.
وكما أن المحافظة على البيئة والأموال العامة من الوطنية فإن عدم الإسراف وترشيد الاستهلاك والأعمال الخيرية من الوطنية، كما أن ما يقوم به البعض من تخفيضات كاذبة وعروض وهمية وعمليات نصب ليست من الوطنية، وخاصة ممن يقولون ما لا يفعلون، ومن الواجب علينا في مثل هذه المناسبة أن نقف موقف إجلال وإكبار لأولئك الشرفاء من الأبطال والمرابطين بالحد الجنوبي، ومما يقوم به رجال ساهرون في عرض البلاد وطولها لما أنت فيه من أمن وأمان، بغض النظر عن تلك التشكيلات من البطاقات والملصقات ومن تلك الكتابات والشعارات التي تباع في محلات التخفيضات، فوطننا هذا يحتاج إلى ما هو أكبر من ذلك لأن الوطن كيان لا يقدره إلا من فقده وكوخ تسعد فيه خير من قصر تشقى فيه.
حفظ الله بلادنا من شر كل من في رأسه شر ودامت الأفراح.
فضلا من أن وطننا لم يخضع لمحتل أو مستعمر فالملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بنى دولة من العدم، وأنشأها من نفاد، وهو لم يأت بانقلاب عسكري ولم يطمع في ثروة؛ لأن البلاد كانت بلد فقر وجهل، ولكن بعبقريته الفذة بعد توفيق الله له استطاع توحيد تلك البلاد القاحلة والقبائل المتناحرة تحت راية التوحيد، فأنعم الله عليه، ولذلك فمن حقنا اليوم أن نفاخر بذلك الوطن ونحتفي كل عام بهذه المناسبة التي تؤكد على مفاهيم الوحدة والسلام، وتعبر عن مظاهر التآخي والوئام على الرغم من تلك الحملات البائسة والدعايات اليائسة ما ظهر منها وما بطن، وأبناء هذا الوطن لا يرونه إلا عشهم وفيه عيشهم والحرمان عندهم أغلى من النفط.
وها هي مملكتنا الكريمة تعيش ذلك الفرح وتحتفل بتلك المناسبة، والأمة التي لا تعرف ماضيها لن تعرف مستقبلها خاصة وأن تلك الاحتفالات ترتبط بالرؤية وتقع تحت مظلتها التي قدمت لنا إضاءات ذلك العهد الجديد؛ ولذا فإن على كل وزارة وكل هيئة وكل إدارة أن تطلق برامجها ومشروعاتها بكل شفافية ووضوح، لتتلاءم تلك البرامج مع التطور وتتناغم تلك المشروعات مع الرؤية التي رسمت الطريق من أجل رفاهية الوطن والمواطن.
ونحن حينما ندعو إلى إعادة النظر في بعض المظاهر من احتفالاتنا التي خرجت عن مسارها الصحيح، فهي من
الوطنية التي لن يزايد علينا أحد فيها.
وكما أن المحافظة على البيئة والأموال العامة من الوطنية فإن عدم الإسراف وترشيد الاستهلاك والأعمال الخيرية من الوطنية، كما أن ما يقوم به البعض من تخفيضات كاذبة وعروض وهمية وعمليات نصب ليست من الوطنية، وخاصة ممن يقولون ما لا يفعلون، ومن الواجب علينا في مثل هذه المناسبة أن نقف موقف إجلال وإكبار لأولئك الشرفاء من الأبطال والمرابطين بالحد الجنوبي، ومما يقوم به رجال ساهرون في عرض البلاد وطولها لما أنت فيه من أمن وأمان، بغض النظر عن تلك التشكيلات من البطاقات والملصقات ومن تلك الكتابات والشعارات التي تباع في محلات التخفيضات، فوطننا هذا يحتاج إلى ما هو أكبر من ذلك لأن الوطن كيان لا يقدره إلا من فقده وكوخ تسعد فيه خير من قصر تشقى فيه.
حفظ الله بلادنا من شر كل من في رأسه شر ودامت الأفراح.