كل ما سبق ذكره يبدو في اتجاه وما يتم رصده من أداء يشوبه التوتر والتردد والخوف في اتجاه آخر، وأتصور شخصيا أن مبعث ذلك مشاعر تبالغ في قياس ردة فعل الآخر كثيرا، بالإضافة إلى غياب تام لصوت القوة الداخلي المؤثر وأعني الأمين العام للاتحاد السعودي لكرة القدم شخصيا، وربما غيري كثر يتطلعون لأداء قوي من رئيس الاتحاد في ظل الصلاحيات والدعم ومثله من الأمين العام للاتحاد السعودي، الذي نجله كشخص لكن لا نلمس أثره جليا في التعاطي مع الأحداث والتعليق عليها، وهي مسألة تدعو للقلق كون الظل ليس حلا في اتحاد كرة يقود أقوى المسابقات العربية.
لا يُلغي كل هذا ما لدى الاتحاد الآني من عمل كما إنه لا يستدعي فهم عدم وجود الرغبة في النجاح، خاصة في توافر مصادر قوى وخبرات تمتلئ بها جنبات اللجان، فما هو قادم من منافسات أكثر ضراوة ولا يحتمل التردد أو التسويف أو قياس مدى رضا الآخر.
أمام الاتحاد السعودي لكرة القدم فرص مؤكدة للنجاح ولديه إمكانات تُنجح أي اتحاد فتقييم الوضع ومراجعة أوجه القصور وتحييد مصادر الخطر وعدم تقديس الأندية والتحليق بجناحي العدالة والحزم ومراعاة المصلحة العامة والأنظمة واللوائح أوراق رابحة متى أحسن استخدامها.