كيف ترى العمل الذي تفعله؟ هل تعتبره مجرد مهنة أو وظيفة أو مصدر مادي أو رسالة شخصية؟ هل هو وسيلة لغاية ما تطمح لها أو تجده غاية بحد ذاته؟ ولكن سواء كنت طالبا أو في عمل مأجور أو تطوعي أو تعمل في مؤسستك يظل السؤال الأهم الذي يفيدك طرحه بوعي على نفسك؛ هل يجعلك العمل الذي تفعله يوميا سعيدا؟
يُؤْمِن لنا العمل إلى جانب المال الذي نحتاجه للعيش تعريفا بذاتنا وهويتنا وإدراكا ذاتيا، وتصبح الحياة جوفاء بدون بصمة ذاتية تنبع من عمل يومي يطور أبعاد وجودنا، ويجعلنا قادرين على استثمار مواهبنا وتوسيع اهتماماتنا، وفي حالات كثيرة فهو يصنع فرقا مثيرا في حياتنا.
ولهذا فالتجديد في أسلوب ممارسة العمل، أو توسيع الإدراك في اختيار معان ثرية أعمق مدلولا لأعمالنا اليومية، وتجديد نوايانا الداخلية مطلب استراتيجي يسهم كثيرا في تنشيط حماسنا اليومي، كما أن ذكاء الموازنة بين العمل والاستمتاع بأوقات الراحة سيمنحنا فرصة لإعادة الشحن والتزود بالطاقة، وقد أصبح ذلك تحديا صعبا للكثير مع توفر الإنترنت في كل مكان، مما يغرينا بمتابعة أعمالنا في كل وقت ومكان والوصول لمرحلة الإنهاك الذهني والإرهاق الجسدي، الأمر الذي يقودنا بتسلل ماكر لدرجة من الضغط النفسي والجسدي تتغلغل ببطء حتى تصل لمرحلة يصعب السيطرة عليها، مما يشوه سعادتنا ومتعتنا في العيش، وهذا ما يفطن له الناجحون الذين يحرصون على ذلك التوازن الذكي ويستمتعون عميقا بإجازاتهم مما يزيد حماس استقبالهم للصباح والانطلاق بشغف للعمل.
وكل واحد منا ميسر لما خلق له من عمل، ويمتلك شغفا خاصا وضعه الله في قلبه، والأجر المالي هو أحد المحفزات بالنسبة لمعظمنا، ونادرا ما يكون بحد ذاته كافيا لاستمرار إيقاد شعلة الحماس في نفوسنا، ولذلك فحين نفتقد الفخر والإيمان بما نعمله فسيكون من الصعب الشعور بالحماس في الذهاب للعمل، فلا بد أن يُؤْمِن ذلك العمل فرصة متجددة ليتحدى الشخص نفسه، وحتى المهمات البسيطة ستصبح ذات معان أعمق وأكثر متعة وإثارة حين ترتبط بأهداف وقيم شخصية، ولهذا يقولون: «اختر عملا تحبه، ولن يكون عليك الذهاب حينها للعمل».
ولهذا فالتجديد في أسلوب ممارسة العمل، أو توسيع الإدراك في اختيار معان ثرية أعمق مدلولا لأعمالنا اليومية، وتجديد نوايانا الداخلية مطلب استراتيجي يسهم كثيرا في تنشيط حماسنا اليومي، كما أن ذكاء الموازنة بين العمل والاستمتاع بأوقات الراحة سيمنحنا فرصة لإعادة الشحن والتزود بالطاقة، وقد أصبح ذلك تحديا صعبا للكثير مع توفر الإنترنت في كل مكان، مما يغرينا بمتابعة أعمالنا في كل وقت ومكان والوصول لمرحلة الإنهاك الذهني والإرهاق الجسدي، الأمر الذي يقودنا بتسلل ماكر لدرجة من الضغط النفسي والجسدي تتغلغل ببطء حتى تصل لمرحلة يصعب السيطرة عليها، مما يشوه سعادتنا ومتعتنا في العيش، وهذا ما يفطن له الناجحون الذين يحرصون على ذلك التوازن الذكي ويستمتعون عميقا بإجازاتهم مما يزيد حماس استقبالهم للصباح والانطلاق بشغف للعمل.