وأكد المعجل، مستندا على دراسة للجنة السلامة المرورية في المنطقة الشرقية، أن أغلب من يستخدم كتف الطريق بطريقة خاطئة، هم بعض السائقين المتهورين، ما يسبب تأثيرا سلبيا على مستوى السلامة المرورية، إضافة إلى جوانب أخرى تهم الطرق في المنطقة، موضحا أنه بعد إلغاء الكتف الأيسر، أصبحت الحركة المرورية أكثر سهولة ويسرا.
» مستوى الازدحام
وأضاف: إن الحوادث المرورية تزداد مع زيادة السكان، وزيادة امتلاك المركبات، والتوسع في البنية التحتية، وأنه إن كان أثرها محدودا، لكنه قد يتوسع في المستقبل، ويؤدي إلى مزيد من الهدر في الأرواح والممتلكات، إذا ما استمر الحال على ما هو عليه.
وأكمل المعجل أن هذه الدراسة من الدراسات المطلوبة، خاصة أن المكتبات المحلية والعربية تفتقر لمثل هذه الدراسات، وأن من أهم الأهداف الرئيسية للبحث، هي الاستطلاع الكامل للطرق بمنطقة الدراسة لمعرفة مستوى الازدحام، وما إذا كانت توسعة الطرق ممكنة، بإضافة حارة، واحتساب مقدار الزيادة في السعة الاستيعابية للطريق عند إزالة الكتف الأيسر، وتحديد الطرق في حاضرة الدمام.
» تحقيق الأهداف
وأشار إلى طريقة العمل، والتي جاءت بتنفيذ المشروع، وتحقيق الأهداف المرجوة، من خلال مراحل مختلفة، وشملت المرحلة الأولى النشاطات الأولية، التي شهدت إجراء بحث شامل للمراجع والكتب والأوراق العلمية ذات الصلة، وتقييم تجارب الآخرين في هذا الإطار، أما المرحلة الثانية، فهي الزيارات والمسح الميداني لكل الطرق بمنطقة الدراسة، للوقوف على حجم المشكلة وأبعادها، ومن ثم تحديد الطرق والنقاط المهمة للبحث.
وأوضح أنه تم إجراء مسح ميداني، وأخذ القياسات المطلوبة، ورسم التصميم الهندسي لمقاطع الطرق المختلفة، مع تحديد المواقع باستخدام أجهزة نظام التوقيع المكاني «GPS»، أما المرحلة الثالثة فهي تحليل واستخدام برنامج سعة الطرق الأمريكي «HCS»، والمرحلة الرابعة تم فيها تحليل كل النتائج المتحصل عليها، ومقارنتها، وتمت مقارنة السيناريوهات المختلفة، وأثر إلغاء الكتف على مستوى الخدمة والطريق.
» تحسين الخدمة
وأوضح أن النتائج أظهرت أن الطريق السريع لدول مجلس التعاون الخليجي، وطريق خادم الحرمين الشريفين، وطريق الظهران الجبيل السريع، يمكن تحسين مستوى الخدمة فيها، بينما أظهرت أن معظم الطرق الأخرى بنسبة بسيطة أو معدومة في تحسين مستوى الخدمة، ولا يمتلك طريق الملك فهد السريع أي أكتاف قبل تقاطع طريق الأمير نايف، لذا لم تحقق أي نتائج.
وأكد أنه لم يطرأ أي تحسن يذكر في مستوى الخدمة على القسم من تقاطع طريق الأمير نايف بن عبدالعزيز، بالقرب من مطار الدمام، وأن كلتا الطريقتين لحساب مستوى الخدمة أسفرت عن نتائج تقريبا متطابقة.
وأشار إلى أنه بالنسبة للطرق السريعة، فإن موضوع الدراسة قد يؤدي إلى زيادة في سعة الطرق الرئيسية، عن طريق إضافة المزيد من الحارات، وبالتالي زيادة السلامة على الطريق بإزالة الكتف الأيسر، ولكن المتوقع أن يظل مستوى الخدمة كما هو في بعض الطرق.